صباح صعب على شعب إسرائيل بأكمله، هكذا وصف الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلي تفاصيل ما حدث في كارثة المغازي غزة التي راح ضحيتها ما يقارب الـ 21 جندي وضابط في ضربة واحدة لحماس، حيث كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل حادثة مقتل 21 ضابطًا وجنديًا إسرائيليا في منطقة المغازي وسط قطاع غزة في ضربة قوية من فضائل المقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي يتواصل فيه القتال والقصف الإسرائيلي العشوائي والتدمير الكامل للمنازل، مستهدفًا جميع مقومات الحياة في القطاع الذي يشهد حرب إبادة لشعب لأكمله.
تفاصيل ما حدث المغازي
وسادت حالة من الحزن والغضب الشارع الإسرائيلي بعد الاستيقاظ على حادثة المغازي التي بدأت تفاصيلها وفق روايات الإعلام العبري، عندما دخل جنود احتياط من اللواء 261 إلى منطقة المغازي وسط قطاع غزة، وذلك بطلب مباشر من القيادات من أجل العمل مع وحدة الهندسة على تفخيخ 10 مباني استعدادًا لتفجيرها، وفي الوقت الذي كان يستعد فيه الجيش لإنهاء مهمتهم، قام عناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بإطلاق قذيفتي “آر بي جي”، الأولى نحو دبابة ميركافا أدت لإصابة جنديين، والثانية أطلقت على المبنى المفخخ.
وكانت الكارثة الأكبر مع إطلاق القذيفة على المبنى المفخخ قبل تفجير وكان بداخله الجنود والضباط الإسرائيليين، ما أدى إلى تفعيل المتفجرات وانهيار مبنيين على من بداخلهما، ما أدى إلى إسقاط أكثر من 20 جندي وضابط في حصيلة أولية، بينما تواصل وحدة الإنقاذ (669) العمل على رفع الأنقاض بحثًا عن مفقودين.
يأتي هذا في الوقت الذي تعهد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب على غزة حتى يتم القضاء نهائيًا على حركة حماس، إلا أن أرض المعركة تشهد حتى الآن مقاومة فلسطينية مستميتة، تمكنت من قتل مئات الجنود الضباط الإسرائيليين، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات العسكرية المتوغلة في جميع محاور القطاع، الأمر الذي يشير إلى إمكانية استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع لعدة أشهر قادمة وفق تصريحات الساسة اليهود.
