وزير الخارجية السعودي: الهجمات في البحر الأحمر مرتبطة بالحرب في غزة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة اضطراب كبيرة، معبرًا عن قلق المملكة من التوترات في البحر الأحمر والأمن في الإقليم بشكل عام، وأشار إلى أن خفض التصعيد في البحر الأحمر يعتبر أولوية مهمة.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث أشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الحرب في غزة تجر الإقليم بأكمله إلى مخاطر كبيرة، وشدد على أهمية وجود وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وأوضح أيضًا أن “الهجمات في البحر الأحمر مرتبطة بالحرب في غزة”، مشددًا على ضرورة التصدي للتصعيد وفرض وقف للحرب في غزة.

وأكد أنه “ينبغي على المجتمع الدولي أن يبذل مزيداً من الجهود لإيقاف الحرب في غزة”، محذراً من أن استمرار المعاناة في غزة قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد، وأكد أيضًا أن “أمن إسرائيل مرتبط بتحقيق أمن الفلسطينيين من خلال إقامة دولتهم”، مشيرًا إلى أن “وقف إطلاق النار في غزة من قبل جميع الأطراف هو الخطوة الأولى نحو التحقيق بالسلام”، مؤكداً أن “ما تقوم به إسرائيل في غزة يعرض أمن المنطقة للخطر ويهدد السلام”.

الجدير بالذكر أن عملية طوفان الأقصى، والمعروفة أيضًا بالحرب الفلسطينية الإسرائيلية أو الانتفاضة الثالثة أو مجزرة غزة، هي صراع مسلح مستمر بدأ في 7 أكتوبر 2023 بين الجماعات الفلسطينية المسلحة بقيادة حركة حماس من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.

اندلع النزاع بعد هجوم منسق ومفاجئ قادته حركة حماس على إسرائيل، حيث تم إطلاق ما لا يقل عن 3000 صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، كما اخترق حوالي 2500 مسلح فلسطيني الحاجز بين غزة وإسرائيل وقاموا بشن هجوم على البلدات المتاخمة للقطاع، سيطروا على المواقع العسكرية وأسروا عددًا من الجنود.

الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي بما في ذلك 260 شخصًا في مهرجان رعيم الموسيقي. بالمقابل، بدأت إسرائيل بشن هجمات انتقامية وأعلنت الحرب رسميًا على حماس في اليوم التالي، وبعد مرور شهر من الحرب، ارتفع عدد شهداء غزة إلى 10569 بينهم 4324 طفلًا و2823 امرأة.

ووصفت القنوات الإسرائيلية ووسائل الإعلام الغربية الهجوم على مهرجان رعيم الموسيقي بـ”المذبحة”، مُعتبرة إياه أكثر الهجمات دموية في التاريخ، كما يجدر بالذكر أن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس تزامنت مع نهاية عطلة عيد العرش اليهودي ومرور 50 عامًا على “حرب أكتوبر” عام 1973.

في العام 2023، اندلعت سلسلة من الأعمال العنيفة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. قبل الهجوم، تم الإبلاغ عن استشهاد ما لا يقل عن 247 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية، بما في ذلك المقاتلون والمدنيون من كلا الجانبين، في حين قُتل 32 إسرائيليًا ومواطنين أجنبيين في هجمات فلسطينية، وشهدت المنطقة تصاعدًا في هجمات المستوطنين ونزوح مئات الفلسطينيين، إضافة إلى اشتباكات عنيفة حول المسجد الأقصى، أحد الأماكن المقدسة في القدس.

وفي سبتمبر/أيلول 2023، شهدت التوترات ارتفاعًا ملحوظًا بين إسرائيل وحماس، لتصف صحيفة “واشنطن بوست” الوضع بأنه “على شفا الحرب”، وقد عثرت إسرائيل على متفجرات مخبأة في شحنة من الجينز، مما أدى إلى تعليق جميع الصادرات إلى غزة. ردًا على ذلك، وضعت حماس قواتها في حالة تأهب قصوى وأجرت تدريبات عسكرية مع مجموعات أخرى، بما في ذلك التدريب العلني على اقتحام المستوطنات الإسرائيلية، كما سمحت حماس للفلسطينيين باستئناف الاحتجاجات عند الحاجز بين إسرائيل وغزة.

في 13 سبتمبر/أيلول، استشهد خمسة فلسطينيين على الحدود وسط روايات متضاربة، وفي 29 سبتمبر/أيلول، توسطت قطر والأمم المتحدة ومصر للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ومسؤولي حماس في قطاع غزة لإعادة فتح نقاط العبور المغلقة وتهدئة التوترات، وقبل أيام من الهجوم، أعلنت مصر أنها حذرت إسرائيل من “انفجار الوضع قادم، وقريبًا جدًا، وسيكون كبيرًا”، على الرغم من أن إسرائيل نفت تلقي هذا التحذير.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. دراغون نوف يقول

    عطيني كرمال الأخضر ولا أدق الشرطه


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.