أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” عن رفضه مقترح الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب الدائرة حاليًا مع حركة حماس في قطاع غزة.
حيث صرح بنيامين نتنياهو بأن فكرة القيام بإقامة دولة فلسطينية مستقلة سوف يكون متعارضًا مع أمن دولة إسرائيل.
وأجاب بنيامين نتنياهو عن التقارير المنشورة والتي تفيد بتعارضه مع مقترح واشنطن الخاص بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ليرد قائلًا: فيما يخص أي ترتيبات مستقبلية فإن إسرائيل تحتاج إلى أن تمتلك السيطرة على كافة الأراضي التي تقع غرب الأردن، وهو الأمر الذي يتعارض بكل تأكيد مع فكرة إقامة الدولة الفلسطينية.
وتابع بنيامين نتنياهو في حديثه بأن الصراع لا يدور حول عدم وجود الدولة الفلسطينية وغيابها، بل حول وجود الدولة اليهودية.
يذكر أنه هناك العديد من الدول في مختلف دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بالدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة بعد إنتهاء الحرب على غزة.
وعندما تم سؤال “ماثيو ميلر” المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية حول رأيه في التصريحات الخاصة برئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، حيث رد قائلًا: أنا لا أريد أن أقوم بوصف التصريحات التي قام بالإدلاء بها، إلا إنني سوف أقول بأنه توجد فرصة تاريخية أمام دولة إسرائيل من أجل القيام بالتعامل مع التحديات التي تقوم بمواجهتها منذ أن تم تأسيس الدولة الإسرائيلية، ونحن نأمل أن تتمكن من اغتنام تلك الفرصة.
وتوجد الكثير من الدعوات داخل الشارع الإسرائيلي والتي تقوم بالمطالبة بإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث صرح نتنياهو حول تلك النداءات خلال المؤتمر الصحفي مؤكًا على أن السياسيين الإسرائيليين الذين يطالبون بأن أقوم بالتنحي عن منصبي كرئيس الوزراء يوافقون على القيام بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مضيفًا بأن رئيس الوزراء لابد وأن يمتلك الجرأة على أن يقول لأصدقائه لا.
وقد أجاب كبير مستشاري الرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والذي يدعى “مارك ريغيف” عن أحد التساؤلات حول رفض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة من أجل البقاء في منصبه لأكبر فترة ممكنة، فقد أجاب قائلًا: يتعين على دولة إسرائيل أن تكون قادرة على السيطرة الأمنية بالطريقة التي من شأنها أن تقوم بالتقليل من الممارسة الكاملة لفلسطين وسيادتها.
وبالرغم من الضغوطات الكبيرة والتظاهرات بمختلف دول العالم والتي تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقصف المنازل والمستشفيات والمساجد دون سابق إنذار، إلا أن جيش الإحتلال الإسرائيلي ما زال متواصل في قصف وتدمير قطاع غزة وقتل المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، حيث قارب عدد القتلى من الفلسطينيين منذ يوم السابع من شهر أكتوبر لعام 2024 حوالي 25 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين، هذا بخلاف الأشخاص المفقودين تحت الأنقاض جراء قصف المنازل على رؤوسهم مع عدم وجود أي إمكانيات متوفرة بالقطاع من أجل إنتشال جثامين القتلى نظرًا لعدم توفر أي إمكانيات.
