قامت حركة حماس بالإعلان عن شروطها من أجل قيامها بإدخال الأدوية إلى المحتجزين الاسرائيليين لديها داخل قطاع غزة، مؤكدة على ضرورة عدم تفتيش شاحنات الأدوية التي تدخل إلى المدنيين الفلسطينيين بالقطاع.
وقد تم الإعلان في وقت سابق عن نجاح أحد الواسطات الفرنسية القطرية في التوصل إلى أحد الاتفاقات بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتضمن هذا الإتفاق هو دخول الأدوية إلى المستشفيات بقطاع غزة مقابل دخول الأدوية إلى الأسرى المحتجزين داخل أنفاق حركة حماس.
وأكد أحد المسؤولين داخل حركة حماس “موسى أبو مرزوق” عن بعض الشروط الجديدة اللازمة من أجل إدخال الأدوية للمحتجزين الإسرائيلين، وتلك الشروط هي كالتالي:
- كل علبة دواء يتم إدخالها للرهائن المحتجزين، يتم دخول مقابلها 1000 علبة دواء للفلسطينيين المصابين داخل قطاع غزة.
- يتم توفير الدواء من قبل أحد الدول التي نثق بها، وليس من خلال دولة فرنسا.
- عدم قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفتيش تلك الشاحنات التي تحمل الأدوية إلى قطاع غزة.
- لابد وأن يقوم الصليب الأحمر بوضع تلك الأدوية داخل 4 مستشفيات على الأقل، ويشترط أن تغطي تلك المستشفيات كافة المناطق داخل قطاع غزة.
يذكر أن كافة الشاحنات التي يتم دخولها إلى قطاع غزة تخضع لعملية تفتيش مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي في أحد المناطق الحدودية ما بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية.
وأكدت هيئة وزارة الدفاع للاحتلال الإسرائيلي والمختصة بالشؤون المدنية بقطاع غزة للصحيفة الشهيرة “فرانس فوتبول” بأن هناك عدد 5 شاحنات محملة ببعض المستلزمات الطبية سوف تدخل إلى قطاع غزة وذلك من خلال معبر كرم أبو سالم، إلا أن تلك الحاويات الخمسة سوف تخضع للتفتيش الأمني من قبل الجيش الإسرائيلي قبل عبورها.
هذا وقد أكدت بعض المصادر الامنية داخل جمهورية مصر العربية عن وصول أحد الطائرات القطرية والمحملة بالأدوية والمستلزمات الطبية إلى مطار العريش الدولي.
فيما قد قامت فرنسا بالتأكيد على أن الادوية من المقرر أن تصل إلى أحد المستشفيات داخل مدينة رفح، قبل أن يتم تسليمها إلى الصليب الأحمر تمهيدًا للقيام بتقسيمها ومن ثم القيام بإرسالها إلى الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس داخل قطاع غزة.
وتمكنت حركة حماس خلال السابع من شهر أكتوبر الماضي في اقتياد ما يزيد عن 240 رهينة إلى داخل أنفاق غزة، وذلك بعد الهجوم التي قامت بشنه على بعض مستوطنات غلاف غزة وتمكنت من قتل وإصابة المئات من الجنود الإسرائيلين.
وخلال شهر نوفمبر الماضي فقد قامت حركة حماس بإطلاق سراح عشرات الرهائن وذلك مقابل الإفراج عن بعض الأسرى المحتجزين لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي وذلك عن طريق أحد الوسطاء القطريين.
ويؤكد بعض المسؤولين الإسرائيليين بأن هناك ما يقارب حوالي 132 رهين محتجز لدى حركة حماس، ويعتقد أن حوالي 27 من الرهائن المحتجزين قد قتلوا خلال الأيام الماضية، وذلك تبعًا للتقرير الصادر من المجلة الشهيرة “فرانس فوتبول”.
