اشتباكات مسلحة على الحدود المصرية الإسرائيلية عقب رفض مصر طلب إسرائيل بشأن السيطرة على محور فيلادلفيا
ترددت بعض الأنباء مساء يوم الإثنين تؤكد وقوع اشتباكات بالأسلحة بين عناصر مصرية وإسرائيلية على الحدود الواقعة بين البلدين، حيث أعلن مسؤول أمني مصري عقب حدوث هذه الاشتباكات أن القوات المصرية استطاعت أن تحبط محاولة تهريب مخدرات على الحدود المصرية الإسرائيلية مساء الإثنين 15 يناير.
أوضح المسؤول الأمني المصري أن المناطق الحدودية الواقعة بين مصر وإسرائيل شهدت اشتباكات عنيفة جرت أثناء إحباط محاولة تهريب المخدرات بجنوب معبر العوجة، مؤكداً أنه تم القبض على ستة أشخاص من المهربين.
من جانب آخر قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن هناك نحو عشرين مشتبه فيهم من بينهم عدد من المسلحين وصلوا بالفعل من داخل الأراضي المصرية نحو منطقة الحدود مع قطاع غزة، وتحديداً بالقرب من نيتسانا حيث قام الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على المسلحين، وخلف ذلك العديد من الإصابات بين المسلحين.
تأتي هذه الأحداث عقب التطورات التي جرت يوم الإثنين 15 يناير بعد أن أعلن مسؤول أمني مصري أن إسرائيل كان لديها خطط للسيطرة على محور صلاح الدين الحدودي فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة من أجل تنفيذ بعض العمليات العسكرية في المحور الحدودي، ورداً على ذلك فقد أكد المسؤول الأمني أن القاهرة لن تسمح لإسرائيل بالسيطرة على محور صلاح الدين الحدودي بين مصر وقطاع غزة حتى تقوم بتنفيذ عملياتها العسكرية في المحور.
#عاجل وصل قبل قليل نحو عشرين مشتبه فيهم من بينهم عدد من المسلحين من داخل الأراضي المصرية نحو منطقة الحدود بالقرب من نيتسانا حيث قام الجنود العاملين في المنطقة بإطلاق النار نحو المسلحين ورصدوا عدة إصابات.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 15, 2024
كما أضاف المسؤول أن ضبط الحدود مع قطاع غزة تعتبر مسؤولية تقع على عاتق مصر قائلاً: “لن نسمح بحدوث أي أنشطة غير قانونية”، في إشارة إلى اتفاقية السلام التي تمنع إسرائيل من القيام بأي تحركات عسكرية في محور صلاح الدين “فيلادلفيا”.
معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية
هي معاهدة قامت بها مصر مع إسرائيل وافقت فيها إسرائيل على الإبقاء على محور صلاح الدين الذي يبلغ طوله 14 كم كشريط آمن، على الرغم من أن المحور كان يتم استخدامه بشكل غير قانوني بين الحين والآخر في تهريب المواد الغير شرعية بما في ذلك الأسلحة والذخائر والمخدرات الممنوعة قانونياً، بالإضافة إلى استخدامه في الهجرة الغير مشروعة بين المنطقتين.
وكانت إسرائيل قد زعمت مؤخراً بأن قوات حركة حماس الإسلامية قامت بحفر أنفاق أسفل المحور من أجل تهريب الأسلحة عبر الحدود إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى الإمدادات من السلع الغذائية والذخائر وغيرها من الإمدادات عبر الأنفاق.
الرد المصري على هذه المزاعم
نفى المسؤول المصري نفسه مزاعم إسرائيل بعد أن أعلنت عنها وتناولتها وسائل إعلام عالمية والتي تقول بأن حركة حماس لديها أنفاق أسفل محور صلاح الدين لذلك تقوم بالتنسيق الآن مع مصر من أجل السيطرة على المحور الحدودي لتنفيذ هجمات عسكرية وتدمير الأنفاق التي تخص حركة حماس، وأن السيطرة على محور صلاح الدين يعتبر ضربة استراتيجية لحركة حماس الإسلامية.
حيث قال المسؤول المصري أنه لا يوجد أي تنسيق مع إسرائيل بشأن فرض السيطرة على محور صلاح الدين الحدودي فيلادلفيا من أجل تنفيذ هجمات عسكرية غير قانونية في منطقة المحور الحدودي وفرض تدابير أمنية جديدة في المنطقة.
في نفس السياق نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر إسرائيلية تصريحات تقول فيها، إن إسرائيل قد أبلغت مصر بالفعل عن خطتها للسيطرة على محور صلاح الدين قريباً، وأن إسرائيل تخطط لشن عمليات عسكرية داخل قطاع غزة على طول الحدود مع مصر.
