استشهد منذ قليل حمزة نجل الصحفي وائل الدحدوح، في غارة من غارات طيران الاحتلال الإسرائيلي على منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، لينضم بذلك لباقي أفراد عائلته الـ12 الذين استشهدوا في 25 أكتوبر الماضي.
ابنه الأكبر يلحق بباقي عائلته
رحيل حمزة الدحدوح الابن الأكبر لوالده الصحفي المقاتل حمزة الدحدوح، يأتي بعد أن فقد الأخير زوجته وابنه وابنته وحفيدته خلال القصف الذي استهدف منزله بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والذي تسبب في فقدانه 12 فرد من أفراد عائلته دفعة واحدة.
يذكر أن وائل الدحدوح كان قد تعرض لإصابة منذ أقل من شهر، بعد تعرضه وزميله المصور سامر أبو دقة لقذيفة إسرائيلية أودت بحياة أبو دقة، وتسببت في إصابة بالغة للدحدوح.
عرف عن وائل الدحدوح أنه من أقوى الرجال في تحمل كل هذه الضربات، فلم يمض سوى ساعات قليلة من دفنه لأفراد أسرته، إلا وقد عاود لمماسة عمله لنقل حقيقة ما يجري على أرض قطاع غزة، حيث رجع للوقوف أمام الكاميرا وهو شامخ كعادته.
ومن أشهر تصريحات وائل الدحدوح فور فقده الأول لأفراد عائلته قوله “الثمن غالي ومؤلم لكننا ليس أمامنا خيار سوى مواصلة واجبنا الإعلامي والوطني معًا.. يرحل أبنائنا وعوائلنا ويبقي لنا وطن وكرامة”.
وأضاف “رسالتي أن هذا الاستهداف جزء من استهداف كل الشعب الفلسطيني، نحن جزء من هذا الشعب وقد طالنا ما يطاله استهداف عمدي للنساء والأطفال، حتما الثمن غالي ومؤلم لكننا ليس لدينا خيار اخر سوى المضي قدما والقيام بواجبنا، بكل موضوعية ليس لدينا رفاهية التخاذل ولو لبرهة وبكل موضوعية لن يمعنا هذا الإجرام عن مواصلة هذا واجبنا الإعلامي، بكل موضوعية لن ينقطع الصوت”.