نتنياهو: دفعنا ثمنًا باهظًا والحرب على غزة مستمرة لعدة أشهر

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حركة حماس تقدمت بمقترحات لتسليم محتجزين بواسطة قطرية، إلا أننا لم نوافق عليها، وسيتم تنفيذ الصفقات المتوقعة إن تم التوصل إلى اتفاق، “فنحن نعمل على ضغط عسكري لنحصل على أفضل شروط للصفقة”، جاء ذلك ردًا على سؤال مراسل بالمؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم، ونقلته قناة القاهرة الإخبارية.

وأضاف نتنياهو، أن الاقتصاد الإسرائيلي والجيش قويان حتى بعد 90 يومًا من الحرب في غزة، وأشار أنه سيعمل على إرجاع الإسرائيليين في شمال غزة، ولكن بعد تأمين المنطقة ولم يتم تحديد الوقت لذلك.

وعن محور فيلادلفيا ودخول الأسلحة لحماس أجاب نتنياهو عن سؤال أحد المراسلين بالمؤتمر: “هناك اتفاقات ويجب أن نلتزم بها”.

وأضاف، يجب القضاء على حركة حماس ونزع السلاح من قطاع غزة، وإدارة مدنية لا تدعم الإرهاب ولا تكون فتح ولا حماس، “وهذا هو موقفي في مجلس الحرب”، لافتا إلى: “أننا نعمل ضد إيران كل الوقت وفي  كل مكان”.

وتابع أنه في حال وسع حزب الله المواجهة سنوجه له ضربات لن يتخيلها، مضيفا أنه لم يمنع لقاءات بين وزير الدفاع ورئيس الموساد والشاباك، وأكد أنه لن يسمح بتهديد الحوثيين لأمن إسرائيل.

وقال نتنياهو إننا دفعنا ثمنا باهظا في الحرب والنصر يتطلب وقتا طويلا، مؤكدا أن الحرب ستستمر لعدة أشهر.

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي- مصدر الصورة الجارديان

وعن انتخابات البلدية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “هناك مقترح لنهاية الشهر المقبل أو الذي يليه، في انتخابات البلدية، ولا يمكن أن تجري الانتخابات لأن هناك 700 مرشح يخدمون في جيش الاحتياط”.

العدوان مستمر

ويواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف على قطاع غزة، حتى أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة 14 مجزرة، موقعة آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمصابين، وتدمير المباني والبنية التحتية لقطاع غزة.

كما يعاني القطاع الصحي حالة من التدهور، والانهيار لجهاز الإسعاف، حيث قصف جيش الإحتلال نحو 108 سيارة إسعاف، و11 مستشفى تعمل بشكل جزئي من إجمالي 36.

مصدر الصورة- الشرق الأوسط

ووفق مسؤول الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، فإن الوضع في القطاع لا يوصف بغير الكارثي، بسبب النقص الحاد في مقومات الحياة.

يعاني 90% من سكان القطاع أصبحوا نازحين، 30% منهم يفترشون الشارع، في هذا البرد القارص، مما يزيد من المعاناة، خاصة انتشار الأمراض التنفسية بين النازحين، بالإضافة إلى أن 900 ألف طل فلسطيني معرض للجفاف والجوع، كما يوجد 50 ألف حامل في مراكز الإيواء تعانين من نقص الغذاء والدواء.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، فيقول مسؤول الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تدخل بنسب شحيحة، لا تكفي حتى 10% من احتياجات القطاع، مما ينذر بكارثة حقيقية على أرض الواقع.