أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن قوات الدعم السريع السودانية قامت بنهب مخزناً للأغذية تابع لها، كانت قد خصصته لإغاثة وإطعام مواطني دولة السودان التي تعاني بشكل غير مسبوق بسبب الصراعات المسلحة داخلها.
طعام شهر تم سرقته
وكشف البرنامج أن عملية السرقة قد تمت في مطلع الأسبوع الماضي، حيث استولت قوات الدعم السريع على مستودع ولاية الجزيرة، الذي كان يحتوي أغذية كان من الممكن أن تكفي لإطعام أكثر من مليون ونصف شخص لمدة شهر من الحبوب والبقوليات والزيوت.
ولم تكتفي القوات المنشقة عن الجيش السوداني بذلك، فقد قال البرنامج أنها نهبت أيضاً الحصص الخاصة برعاية نحو 20 ألف طفل ممن يعانون من سوء التغذية، والأمهات المرضعات.
ومن جانبه قال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة شرق أفريقيا، في بيانه الذي أصدره يوم الخميس الماضي “سُلِبَ الشعب السوداني اليائس بالفعل والذي يفر من وجه القتال من مساعدات ضرورية كان بحاجة إليها. لا يمكن التهاون في ذلك ويجب إيقافه”.
وتابع “كما يجب أن تكفل قوات الدعم السريع الحماية للمساعدات الإنسانية، والعاملين عليها، ومبانيها، في المناطق التي تسيطر عليه”.
جدير بالذكر أن العديد من التقارير كانت قد أشارت إلى ارتكاب قوات الدعم السريع السودانية، الكثير من الجرائم في حق المدنيين المقيمين في المناطق التي تسيطر عليها، وتمثلت هذه الجرائم في نهب الممتلكات، والاعتداءات التي تصل إلى القتل والاغتصاب.
وتعاني دولة السودان الشقيقة من صراع دامي منذ منتصف شهر أبريل من العام الماضي، وذلك بعد اشتعال القتال بين قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ(حميدتي)، والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، الأمر الذي تسبب في وفاة أكثر من 12 قتيل، ونزوح أكثر من 6 مليون لاجئ للدول المجاورة، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.