هل يرفض اليهود دولة الاحتلال التي قامت على إهدار دماء الفلسطينيين، ويطلبون جنسيات أخرى

أكثر من 370 ألف إسرائيلي، غادروا البلاد منذ السابع من أكتوبر، بحسب تقرير قناة الجزيرة الإخبارية، دون معرفة السلطات الإسرائيلية، إن كان هناك نية في العودة مرة أخرى، وهذا النوع من الهجرة، يطلقون عليه الهجرة العكسية، حيث من المفترض أن يهاجر جميع يهود العالم، إلى أرض الاحتلال الإسرائيلي، وليس العكس.

الهجرة خارج دولة الاحتلال

منذ الأسبوع الثاني، لمعركة طوفان الأقصى، تصاعدت أعداد المهاجرين، خارج دولة الاحتلال، بسبب استمرار الحرب على غزة، واشتعال الجبهة الشمالية في لبنان، وحدوث توترات في الضفة الغربية، حيث خاف البعض من عواقب الحرب، كما ترك 764 ألف إسرائيلي وظائفهم، نتيجة استدعاء الحرب، والخدمة الاحتياطية، مما يعد عددا ضخما، ويمثل 28% من قوة العمل، وجدير بالذكر أن سن الاستدعاء في إسرائيل، لخدمة الاحتياط، قد يصل إلى 50 عاما.

هجرة خارج دولة الاحتلال

ليست شيئا جديدا

وبحسب تقرير صحيفة “هآرتس”، الذي تم نشره عام 2012، فإن هجرة الإسرائيليين خارج دولة الاحتلال، ليست بجديدة، فإن بعض اليهود خططوا للخروج خارج البلاد، وأن ثلث عدد سكان دولة الاحتلال يفكرون في الهجرة، بحسب ما جاء باستطلاعات الرأي، الذي أجرته “القناة 13 الإسرائيلية”، وقد هاجر آلاف العمال الأجانب، واللاجئين والدبلوماسيين، حيث أزعج اليهود تدهور الوضع الأمني، والصراعات بينهم وبين سكان الأرض الأصليين، من أهالي فلسطين، خصوصا بعد مرور أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، والانتفاضة الثانية عام 2000.

انتفاضة الأقصى

الهجرة العكسية إلى أوروبا

هاجر نحو ثلاثة أرباع مليون يهودي، حتى حلول 2020، وتصاعد أعمال المقاومة في العقد الأخير، دفع الكثير من الإسرائيليين الحصول على جنسيات مزدوجة، فقد أكدت السلطات البرتغالية، أن الإسرائيليين هم الأكثر طلبا للجوء إليها، و10% من المهاجرين يطلبون اللجوء إلى ألمانيا، أما الجنسية الفرنسية فيحملها 45% من الإسرائيليين، وبحسب صحيفة “زمان إسرائيل” تم تسجيل ارتفاع نسبته 13%، في طلبات الحصول على الجنسية الفرنسية، في نوفمبر 2022، كما زادت نسبة الارتفاع في طلبات الجنسية البرتغالية إلى 68%، مقارنة بالسنوات السابقة، بحسب موقع تأشيرة شنغن الأوروبي، حيث أعلنت البرتغال قبول طلبات الهجرة، لكل من يحمل الجنسية الإسرائيلية.

آراء معارضة للهجرة

تعارض دولة الاحتلال الصهيونية الهجرة خارجها، وتعتبرها أمرا مأساويا، ولكنها لا تستطيع منعها، وقد جاءت بعض الآراء المعترضة على الهجرة مثل:

  • مردخاي كيدار: الذي قال أن وجود مليون إسرائيلي، في الولايات المتحدة الأمريكية، أمرا ينفطر له القلب.
  • كما رأى المحللون السياسيون، أن هذه الهجرة تعد شرخا اجتماعيا، في المجتمع الإسرائيلي، واعتبروا هذا إخفاقا من القيادات، حيث عجزت في صناعة أمة يهودية متماسكة.

مخاوف من حرب أهلية

مع إصرار حكومة نتنياهو، على القيام بتعديلات قضائية، بما أسمته بالإصلاح القضائي، يخشى البعض من حدوث حربا أهلية بين الإسرائيليون أنفسهم، حيث يعارض الكثيرون تمرير التعديلات القضائية، لأن هذا من شأنه تحويل الدولة إلى ديكتاتورية، بحسب صحيفة المعارف العبرية، وهذا سببا أيضا من أسباب الهجرة.

تظاهرات داخل إسرائيل

لنغادر البلاد معا

هناك خلل واضح الآن في عقيدة الدولة الصهيونية، حيث انطلقت صفحة في إسرائيل بعنوان” لنغادر البلاد معا”، ولاقت هذه الدعوة إقبالا من البعض، حيث ظهرت سيدة إسرائيلية عبر فيديو، تقول أن هذه الأرض ليست أرضها لكي تموت من أجلها، إذ أصبحت الصورة أوضح لدى الجميع، بين مخاوف من تخلي البعض عن الجنسية الإسرائيلية، كما فعلت الممثلة “يولا بينيفوليسكي“، التي تخلت عن جنسيتها الإسرائيلية، ثم ظهرت في فيديو، توضح السبب، وهو اعتراضها على الحرب في غزة، كما يوجد يهود في العالم، ضد الصهيونية، وقيام دولة إسرائيل، حيث قال ألون نيسان “ماذا لو أخذ بالخيار الأصلي، أن يكون لنا بلدا آخر غير فلسطين، كم من حياة أهدرت بسبب الآباء الذين أسسوا الصهيونية”.

يهود ضد الصهيونية

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.