يبدو أن المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة في بسبب نقص الغذاء منذ العدوان الإسرائيلي عليهم، قد ألقت بظلالها على على سكان المستوطنات الإسرائيلية منذ نزوح معظمهم مع بداية عملية طوفان الأقصى، فالتقارير الواردة من الكيان الصهيوني تؤكد أن التبعات الاقتصادية للحرب قد بدأت في الظهور بشكل كبير على المجتمع الإسرائيلي.
سوء التغذية الحاد يضرب 355 ألف عائلة
كشفت تقارير دولية نقلتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن نحو 710 ألف عائلة من سكان المستوطنات الإسرائيلية، تشكل نسبتها نحو 20% من العائلات الإسرائيلية، تعاني من سوء التغذية، بينما بلغ عدد العائلات التي تعامي من سوء التغذية الحاد 355 ألف عائلة، وذلك وفقاً لتقرير منظمة “لاتيد” المختصة بتوفير المساعدات الغذائية.
كما كشفت تقارير المنظمة، أن ما يقرب من 85% من العائلات الإسرائيلية الفقيرة يعانون في الوقت الحالي من مشاكل في توفير الكثير من متطلبات الحياة، مثل الكهرباء، والمياه الدافئة اللازمة للاستحمام.
أكثر المتضررون القادمون من غلاف غزة
الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعاني منها الكثير من الإسرائيليين، والتي جاءت في أعقاب بدء عملية طوفان الأقصى، تسببت في ارتفاع كبير في نسبة العائلات المتورطة في الديون مقارنة بالعام الماضي، كما كشفت التقارير الواردة من هناك، أن 45% من العائلات من المتوقع أن تواجه صعوبات مادية بشكل مستمر.
وكشفت الدارسة أن النسبة الكبيرة من المتضررون، هم المستوطنون النازحون من مستوطنات غلاف غزة، وكذلك المستوطنات الشمالية المتاخمة للحدود اللبنانية الجنوبية، والتي تأثرت بضربات حزب الله.
