في تحرك مفاجئ فقد وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمصادرة حصص تقدر قيمتها بمليارات الدولارات لشركة (فينترسهال ديا) الألمانية ومجموعة النفط والغاز النمساوية (أو.إم.في) في مشاريع استخراج الغاز بالقطب الشمالي في روسيا، وذلك وفقًا لمراسيم رئاسية نُشِرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
وتقضي المراسيم بنقل الحصص التي تمتلكها الشركتان في حقل (يوزنو روسكوي) وفي مشاريع (أكيموف) إلى شركات روسية حديثة التأسيس.
وتعد هذه العملية أكبر عملية مصادرة أصول أجنبية تعلنها روسيا على الإطلاق، وتأتي كرد فعل من الكرملين على ما وصفه بوتين بأنه إعلان الغرب لحرب اقتصادية على بلاده بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.
ويأتي هذا التحرك في ظل تجميد أصول الدولة الروسية بقيمة مئات المليارات من الدولارات في الغرب فضلاً عن تجميد أصول رجال الأعمال والمستثمرين الروس.
وفي العام الماضي فقد استحوذت ألمانيا على مصفاة نفط شفيت الكبيرة التي تعود ملكيتها لروسيا والتي تزود برلين بنحو 90% من احتياجاتها من الوقود.
وقد أشارت المراسيم الرئاسية إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية المصالح الوطنية في ضوء التصرفات غير القانونية وغير الودية من الغرب تجاه الأصول الروسية.