في اليوم الثالث لانهيار الهدنة المؤقتة التي استمرت أسبوعًا بين حركة حماس وإسرائيل، تجددت الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والصواريخ الفلسطينية على غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من الجانبين، ونزوح الآلاف من منازلهم.
ما هي أسباب النزاع بين حماس وإسرائيل؟
النزاع بين حماس وإسرائيل يعود إلى عقود من الصراع العربي الإسرائيلي، والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة، حماس هي حركة إسلامية مقاومة تأسست في عام 1987، وتعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول منظمة إرهابية، حماس تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، بعد انقلاب على حركة فتح العلمانية التي تحكم الضفة الغربية، إسرائيل تفرض حصارًا شديدًا على غزة منذ ذلك الحين، ما يحد من حركة الأشخاص والبضائع والخدمات، ويؤثر سلبًا على الوضع الإنساني والاقتصادي والصحي في القطاع، منذ عام 2008، شهد النزاع بين حماس وإسرائيل عدة جولات من العنف والتصعيد، تخللها فترات من الهدوء النسبي والمفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية أو قطرية أو أممية.
ما هي أحداث الأيام الأخيرة في غزة؟
في السابع من أكتوبر الماضي، اندلعت مواجهات عنيفة بين حماس وإسرائيل، بعد أن قتلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في غزة، بزعم محاولتهم التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، ردت حماس بإطلاق عشرات الصواريخ على غلاف غزة، ما دفع إسرائيل لشن غارات جوية وبرية وبحرية على القطاع، استهدفت مواقع عسكرية ومدنية، وتوصل الطرفان إلى هدنة مؤقتة لمدة أسبوع، بوساطة مصرية، لتهدئة الأوضاع والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والوقود إلى غزة، ولكن في الأول من ديسمبر، انهارت الهدنة، بعد أن قتلت إسرائيل قياديًا في حركة الجهاد الإسلامي في غزة، بزعم تخطيطه لعمليات ضد إسرائيل، ردت حركة الجهاد وحماس بإطلاق مئات الصواريخ على غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين الإسرائيليين، ومن جانبها، شنت إسرائيل حملة قصف مكثفة على غزة، استهدفت مباني حكومية وإعلامية وصحية وتعليمية وسكنية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 700 شخص، وإصابة أكثر من 3000، ونزوح أكثر من 100 ألف، وفق ما أفادت وزارة الصحة والأمم المتحدة في غزة.
ما هي الآثار الإنسانية والمادية للنزاع على غزة؟
النزاع على غزة يخلف آثارًا إنسانية ومادية كارثية على السكان والبنية التحتية في القطاع، وفقًا للمكتب الإعلامي في غزة، فإن الغارات الإسرائيلية دمرت أو أتلفت أكثر من 5000 منزل، وأكثر من 200 مبنى حكومي أو خاص، بما في ذلك مقر وكالة الأنباء الفلسطينية وقناة الأقصى الفضائية ومستشفى الدرة للأطفال وجامعة الأزهر ومسجد العمري التاريخي، كما أن الغارات قطعت خطوط الكهرباء والمياه والاتصالات في عدة مناطق، وتسببت في تلوث الهواء والتربة والمياه بالمواد السامة والمتفجرة. وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا من منازلهم بسبب القصف، ولجأوا إلى المدارس والمساجد والملاجئ العامة، حيث يعانون من نقص في المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية.
