في تصريحاته الأخيرة وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت انتقادات حادة للاستراتيجية الحالية التي تتبعها إسرائيل تجاه قطاع غزة.
وقد أعرب عن رفضه لعدم إبلاغ العالم برؤية إسرائيل للمرحلة المقبلة بعد الحرب مشيرًا إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى فقدان فرصة إسرائيل للحصول على دعم المجتمع الدولي والولايات المتحدة في تدمير حماس.
وقد حذر أولمرت من أن الحكومة الإسرائيلية إذا استمرت في رفض إفشاء رؤيتها لما ستفعله في غزة بعد انتهاء الحرب فلن تحصل على الوقت الكافي من الجهات الدولية لإكمال عملية تدمير حركة حماس، وأكد أن الوقت المتاح لإسرائيل لإنهاء هذه العملية سيكون محدودًا جدًا.
وأشار أولمرت إلى أنه يجب على إسرائيل أن توضح للمجتمع الدولي أنها ستنسحب من غزة بمجرد هزيمة حماس، وأنها ليس لديها أي رغبة أو مصلحة في الاحتفاظ بالسيطرة على القطاع.
كما دعا إلى تقديم رؤية مفصلة لما ستفعله إسرائيل في غزة بعد الحرب، وهو ما طالبت به الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مرارًا وتكرارًا.
وقد أثار أولمرت تساؤلات حول رغبة إسرائيل في التفاوض مع الفلسطينيين مشددًا على أنه إذا كانت إسرائيل غير مستعدة لذلك فإنها ستفقد صبر المجتمع الدولي ودعمه.
وقد أشار أولمرت إلى أن السلطة الفلسطينية قد لا تكون صديقة لإسرائيل لكن قوات الأمن التابعة للرئيس محمود عباس تعمل حاليًا مع القوات الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية، وأكد أنه لا يوجد شريك آخر يمكن لإسرائيل التعاون معه في الوقت الحالي.
وأضاف أولمرت أنه عندما يتعلق الأمر بالحرب والصراعات فإنه من الطبيعي أن توجد آراء وانتقادات مختلفة حول الاستراتيجيات المتبعة.
وفي هذه الحالة يبدو أن هناك انتقادات توجهت إلى استراتيجية إسرائيل تجاه قطاع غزة من قبل رئيس وزرائها السابق إيهود أولمرت.
ويرى أولمرت أنه كان ينبغي على إسرائيل أن تعلن رؤيتها بشكل أكثر وضوح بعد الحرب في غزة، وأن عدم الإفصاح عن هذه الرؤية قد يؤثر سلبًا على فرص الحصول على الدعم الدولي والدعم من الولايات المتحدة في جهودها لمحاربة حماس.
وفي الوقت نفسه يعتبر أولمرت أنه يجب على إسرائيل أن توضح أنها لا ترغب في السيطرة على قطاع غزة بعد هزيمة حماس وأنها مستعدة للانسحاب منه.
