أعلنت كوريا الشمالية أنها ستقوم بتدمير أقمار التجسس الأميركية في حال قامت واشنطن بشن أي هجوم يستهدف قمرها الاصطناعي (حارس الفضاء).
وقد جاء هذا الإعلان في بيان صادر عن وزارة الدفاع الكورية الشمالية وقد وصفت الوزارة بأن أي تحرك بهذا الصدد من قبل الولايات المتحدة بمثابة (إعلان حرب).
وتأتي هذه التهديدات ردًا على تصريحات مسؤولة أميركية أشارت إلى إمكانية حرمان الخصم من قدراته الفضائية والفضائية المضادة باستخدام وسائل لا رجعة فيها.
وقد كانت كوريا الشمالية قد نجحت في إطلاق قمر اصطناعي للتجسس في نهاية نوفمبر مما دفع المتحدثة باسم قيادة الفضاء الأميركية للتصريح بأن الجيش الأميركي يمكنه أن يقوض فعالية القوى المعادية في جميع المجالات.
وفي ردها فقد هددت كوريا الشمالية بتدمير أقمار التجسس الأميركية إذا انتهكت الولايات المتحدة المجالات المشروعة لكوريا الشمالية في إشارة إلى برنامجها للأقمار الاصطناعية.
وقد أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية أنه في حالة انتهاك حقوق بلاده الفضائية سوف تتخذ كوريا الشمالية إجراءات استجابة للدفاع عن النفس بهدف تقويض أو تدمير جدوى أقمار التجسس الأميركية.
وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء تجارب باستخدام التكنولوجيا البالستية ويشير المحللون إلى وجود تداخل تكنولوجي بين قدرات الإطلاق الفضائية وتطوير الصواريخ البالستية.
ويعتقد الخبراء أن وضع قمر اصطناعي للاستطلاع في المدار سيعزز قدرات كوريا الشمالية في جمع المعلومات الاستخبارية خاصة فيما يتعلق بكوريا الجنوبية وسيوفر بيانات هامة في أي صراع عسكري.
ومنذ أن أطلقت كوريا الشمالية قمرها (ماليغيونغ 1) الأسبوع الماضي فقد زعمت بيونغ يانغ أنها تمكنت من مراقبة مواقع رئيسية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ولكنها لم تنشر أي صور تؤكد ذلك.
يُذكر أن هذا هو الثالث في محاولات كوريا الشمالية لوضع قمر اصطناعي عسكري للتجسس في المدار بعد فشل محاولتين في شهري مايو وأغسطس.
وتُشير التقارير إلى أن كوريا الشمالية قد تلقت دعمًا فنيًا من موسكو وذلك في صفقة تتضمن تزويدها بأسلحة لاستخدامها في الحرب الروسية مع أوكرانيا.
