يتظاهر الكثير من شعوب العالم تنديدا بالقصف الإسرائيلي لغزة، ومن أجل وقف الحرب، ولكن يواجه بعض المتظاهرون في أوروبا وأمريكا، تهمة معروفة لدى الغرب بأنها وصف مشين وعنصري، وهي “معاداة السامية”، إذ كانت هذه التهمة صناعة يهودية، ضمن مخططها الدائم للخديعة ولبس الحقائق، وحشد التعاطف معها، وإيهام العالم بأنهم مضطهدون يستحقون دائما التعويض والتمكين وتوفير سبل الحياة لهم، والحقيقة أنهم يجرون العالم وراءهم لتحقيق مخططهم الصهيوني.
المقصود بمعاداة السامية
ظهر هذا المصطلح أول مرة على لسان الباحث الألماني “فيلهم مار”، حيث كانت هناك موجة من العداء ضد اليهود في أنحاء أوروبا الوسطى، وذلك في القرن التاسع عشر، فقد وصف فيلهم مار من يضطهد اليهود بمعاداة السامية، ومن هنا كان لفظ معاداة السامية يعني ” معاداة اليهود “، وهو شكل من أشكال العنصرية في العالم، ويعتبر معادي للسامية في نظر الغرب لفظ موجه لجميع الشعوب التي تقوم بأحد هذه الأمور:
- الكراهية لليهود.
- التمييز ضد أفراد يهود.
- هجمات عسكرية ضد اليهود.
كانت الصراعات مستمرة بين اليهود وبلاد العالم، وهذه أمثلة:
- قبل الحرب الصليبية عام 1096، كانت هناك مذابح راينلاند أقيمت ضد اليهود.
- في عام 1290 كان هناك مرسوم من بريطانيا لطرد اليهود.
- في عام 1391 كانت مذابح اليهود في أسبانيا.
- في عام 1492 تم طرد اليهود من أسبانيا.
- من عام 1648 إلى عام 1657 كانت مذابح القوزاق في أوكرانيا.
- في عام 1821 و1906 حدثت مذابح كثيرة لليهود في الإمبراطورية الروسية.
- في 1894 إلى 1906 كانت قضية دريفوس في فرنسا.
- بين 1933 و1945 كانت محرقة اليهود ” الهولوكوست ” التي قامت بها ألمانيا النازية في أنحاء أوروبا في الحرب العالمية الثانية.
الفرق بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية
تعتبر معاداة السامية لمن يعادي اليهود، بينما يعد معادي للصهيونية من يعادي قيام دولة إسرائيل، وهناك فرق بين المصطلحين، حيث أن هناك يهود لا يريدون دولة إسرائيل وهم لا ينتمون لـ صهيون، ومنهم من يرغب أن يكون مواطن يهودي في دولة فلسطين.
الوزيرة الإسرائيلية السابقة شولاميت ألوني عن معاداة السامية: "إنها خدعة، نستخدمها دائمًا… ونتذرع بالمحرقة كلما انتقدنا أحد" pic.twitter.com/TikWohcGAG
— Leila Nicolas – ليلى نقولا (@lnicolasr) November 15, 2023
العرب والمسلمين مع اليهود
مما سبق تبين أن اليهود طردوا من أغلب دول أوروبا، ثم زج بهم إلى فلسطين العربية ومن هنا بدأت معاناة العرب والمسلمين مع دولة صهيون ( إسرائيل )، التي قامت في عام 1948، فقد كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني حين أقرت بريطانيا وعد بلفور وقيام دولة إسرائيل لليهود.
معاداة السامية بعد 7 أكتوبر
زادت حملات معاداة السامية حول العالم، من بعد قصف إسرائيل الوحشي على غزة، وخرجت المظاهرات بالآلاف في أغلب الدول الأوروبية، ووصل الأمر في سويسرا أن كتب على بعض المنازل” الموت لليهود “، ولكن حكومات بعض دول أوروبا وأمريكا اعتقلت متظاهرين بتهمة معاداة السامية، وأصبحت هذه التهم فضفاضة في بعض الدول حيث أنها لم تقتصر على معاداة اليهود بل كانت ضد المتعاطفين مع أهالي غزة وأطفال فلسطين بحسب قناة العربية نت.
”امرأة غربية تواجه وزير بريطانيا بالأرقام، حول وضع الفلسطينيين في ظل الجرائم الإسرائيلية والحصار.
خرجت أمس مظاهرات مؤيدة لفلسطين في باريس وليون ولندن، جمعت آلاف الأشخاص، منهم أوروبيون وجاليات عربية عاشت جلّ عمرها في أوروبا.
يمكن للعاقل أن يراهن على وعي الشعوب في تغيير السياسات،… pic.twitter.com/rQzQvyGsD7— فالح الشبلي Falih Alshibly (@falih_448) October 23, 2023