تجمعت حشود أهالي الأسرى أمام السجون الإسرائيلية، لتجني ثمار اتفاق الهدنة بين حماس والاحتلال الصهيوني، حيث خرج من السجون الإسرائيلية أمس 39 سجينا فلسطينيا من الأطفال دون 19 عاما والنساء، واستقبلهم الأهالي بالعناق والدموع.
إطلاق أسرى الضفة الغربية
وسط تشديد إسرائيلي لمنع الاحتفالات ومنع رفع أعلام فلسطين، قام أهالي الضفة الغربية، برفع الألعاب النارية والأعلام، وتعالت الهتافات والتكبيرات في استقبال أهاليهم وذويهم من أسرى السجون الإسرائيلية، من النساء والأطفال.
هذه "فاطمة عمارنة" المرأة التي اعتدى عليها الجنود الصهاينة بوحشية قبل نحو شهرين ونصف قرب المسجد الأقصى المبارك، وكان مشهد الاعتداء عليها مستفزا جدا، هي اليوم حرة في أحضان عائلتها بعد أن حررها مجاهدو كتائب القسام من سجون الاحتلال الإسرائيلي. pic.twitter.com/5dMLdc5QR6
— رضوان الأخرس (@rdooan) November 24, 2023
فرح ممزوج بالدموع
حيث قال أغلب الأهالي أن الوضع في غزة يمنعنا من الفرح، وقالت الأسيرات المفرج عنهم لا نستطيع أن نفرح وقد خلفنا وراءنا مزيد من الأسيرات الفلسطينيات، في سجون الاحتلال، حيث أن المعاملة داخل السجون الإسرائيلية سيئة للغاية.
فرح الأسرى المفرج عنهمتأخر صفقة التبادل ليوم السبت
كانت صفقة التبادل الذي وافق عليه كل من حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ينص على الإفراج عن رهائن محتجزة لدى حماس، وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بنسبة واحد رهين إلى ثلاثة من الأسرى، حيث كان من المتفق الإفراج اليوم السبت على 14 رهينة مقابل 42 أسير فلسطيني، ولكن وفقا لما أعلنته حركة حماس أن إسرائيل قد احتسبت سجين فلسطيني قد أتم بالفعل مدة سجنه، مما غير الصفقة إلى 13 مقابل 39، وأعلنت حماس أن السبب في تأخير تنفيذ عملية التبادل السبت هو إخلال إسرائيل ببنود الهدنة.
ابشري يا أمة الرحمن لن نترك في جسون المحتل فلسطين ..زوجة نائل البرغوثي "أقدم أسير" في سجون الاحتلال : نشكر المقاومة، وأتمنى أن يكون زوجي ضمن الصفقة في الدفعات القادمة بعد أن قضى 44 سنة في الحبس pic.twitter.com/teQeYc70Ar
— أبو عبيدة 🇵🇸 (@mhmd77986) November 24, 2023
إخلال الجانب الإسرائيلي ببنود الهدنة
كان من ضمن بنود الهدنة إدخال 196 شاحنة مساعدات غذائية وأربعة وقود، وأنه بجب على الجيش الإسرائيلي المتمركز في شمال قطاع غزة، أن يسمح بدخول جزء من شاحنات المساعدات إلى شمال القطاع، وهذا ما لم تفعله إسرائيل، كما اتهمت كتائب القسام إسرائيل بإخلالها بمعايير اختيار الأسرى المتفق عليها، حيث أنها أطلقت سيدة كان يتبقى على خروجها ثمانية أشهر فقط، واحتسبت صبي كان من المفترض أن يخرج، ومعظم الأسرى لا يتبقى على إتمام عقوبتهم غير وقت وجيز، ولا يريد الاحتلال أن يطلق سراح الأسرى اللذين لديهم أحكام مؤبدة أو لسنوات طويلة.
تجمع الأسرى في سجن عوفر
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الأسرى الفلسطينيين المفترض الإفراج عنهم ضمن الدفعة الثانية، قد تم تجميعهم من سجون مختلفة إلى سجن عوفر الإسرائيلي قرب رام الله تمهيدا للإفراج عنهم اليوم السبت، ومن المنتظر أن تصل المساعدات إلى شمال غزة حيث يوجد حوالي 900 ألف نسمة على الوشك الموت جوعا وعطشا، وهم يعيشون دون أدنى مستوى من الخدمات والمرافق، كما أن جيش الاحتلال يمنع دخول الأدوية للشمال.
خريطة فلسطينالعودة إلى الشمال
بعد بدء الهدنة المتفق عليها مع الاحتلال وهي أربعة أيام، قام الكثيرون من أهالي الشمال اللذين نزحوا قسرا إلى الجنوب، محاولة العودة إلى منازلهم بشمال القطاع لتفقد منازلهم وجمع بعض من الملابس والأغطية التي تركوها، وأكثر من ذلك فقد عاد بعضهم لجمع أشلاء زوجته وأبناؤه، من تحت الهدم والدمار لدفنهم، وقد واجه من يريد العودة إلى الشمال المنع وإطلاق النار من العدو الإسرائيلي ووقع ضحايا، بما في ذلك خرق صريح للهدنة.
النازحين نحو الجنوب