أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن أسماء 30 طفل فلسطيني حديث الولادة “خدّج” من المقرر نقلهم غدا من مستشفى الشفاء إلى مستشفى تل سلطان برفح تمهيدا لنقلهم إلى مصر غدا، الإثنين.
ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها أسماء الأطفال الذين سيتم نقلهم إلى مصر لتلقي العلاج، ودعت وزارة الصحة أهالي الأطفال التوجه إلى مستشفى تل سلطان برفح للتعرف على أطفالهم، مشيرة إلى إمكانية مرافقة أمهاتهم أو ذويهم في السفر.
ويعاني قطاع غزة من حالة حصار خانق وظروف معيشية غاية في الصعوبة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأدى انقطاع الكهرباء إلى إغلاق الحضانات وغيرها من المعدات الأخرى، كما نفذ الطعام والماء والإمدادات الطبية.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيودور أدهانوم في تصريحات على السوشيال ميديا، إن الأطفال الخدّج المرضى، قد تم إخراجهم من المستشفى مع 6 من العاملين في الصحة، و10 من أفراد عائلاتهم، وأضاف أنهم تم أخذهم إلى مستشفى في مدينة رفح جنوب غزة ويتلقون الرعاية العاجلة.
وقد زار فريق من منظمة الصحة العالمية المستشفى يوم السبت، وقال إن 291 مريض لا يزالوا بها، بينهم الأطفال، وأطفال مصابين إصابات خطيرة، وآخرين يعانون من إصابات تعيقهم عن الحركة.
ورق ألومنيوم
وقالت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، إنه كان من المفترض إجلاء 33 طفلا من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء في غزة، لكن توفى طفلان منهما قبل عملية الإجلاء، في حين صحة الباقين جيدة.
وأضافت، حَسَبَ موقع (بي بي سي عربي)، أن أحدهما توفى السبت، والثاني توفى صباح الأحد، وتشرح فرسخ، كيف اضطر الأطباء إلى تغليف بقية الأطفال بورق الألومنيوم للحفاظ عليهم، أثناء النقل، نظرا لعدم توفر حاضنات، مما جعل عملية نقلهم صعبة، خاصة في ظل اضطرار أهالي بعض الأطفال لمغادرة المستشفى قبلهم بأمر الجيش الإسرائيلي، الذي اقتحم المستشفى.
كما تضيف أن عددا من الأطفال الخُدج قُتلت عائلاتهم خلال القصف الإسرائيلي.
يذكر أن مئات الأشخاص بينهم مرضى اضطروا لمغادرة مستشفى الشفاء بعد أيام من القصف الإسرائيلي لمحيط المستشفى، ثم اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى، رغم مطالبات حقوقية وأممية بحماية المستشفى والمدنيين.
مصر مستعدة
وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت عن استعدادها لنقل الأطفال”الخُدج” من مستشفى الشفاء في غزة خلال الساعات المقبلة، حيث خصصت 35 سيارة إسعاف مجهزة بحضانات وبها أحدث الأجهزة الطبية لاستقبل هؤلاء الأطفال فور وصولهم معبر رفح.
وأكدت وزارة الصحة المصرية أن التأخير في استقبال الأطفال يأتي من الطرف الآخر وليس مصر، بل أن مصر مستعدة لاستقبال أي جرحى ومصابين يصلون إلى معبر رفح، وأن هناك تنسيقات مستمرة مع الجانب الفلسطيني لاستقبال المصابين وحاملي الجنسيات الأخرى بشكل يومي.
وكانت مصر استقبلت حالات بالفعل من المصابين، وهي حالات حرجة للغاية، تحتاج جميعها إلى عمليات جراحية دقيقة، وجميعها تتلقى رعاية طبية فائقة من الطواقم الطبية المتواجدة في معبر رفح أو داخل المستشفيات.