ام الجيش الإسرائيلي بالإعلان عن أنّ وحداته تنفّذ عملية عسكرية “دقيقة ومحدّدة الهدف” ضدّ حركة حماس داخل مجمّع الشفاء الطبّي في مدينة غزة، أكبر مستشفى في قطاع غزة، كما أشار الجيش في بيانه أنّ وحداته “تشمل طواقم طبّية ومتحدّثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات معينة وذلك من أجل الاستعداد لهذه البيئة المعقّدة والحسّاسة، أكد أفخاي أدرعي المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور بالعربية على منصّة إكس إنّه “تمّ ابلاغ مديرية المستشفى مسبقاً عن توقيف الدخول إلى المجمّع”.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة أنّ الجيش الإسرائيلي اتّصل هاتفياً بوكيل الوزارة لإخباره بأنّ قواته ستقتحم المستشفى في غضون دقائق، كما أكد الدكتور أشرف القدرة لقناة الجزيرة القطرية من خلال الهاتف إنّ “الاحتلال الإسرائيلي تواصل مع وكيل وزارة الصحة وأبلغه أنّه خلال الدقائق القادمة سيتمّ اقتحام مجمّع الشفاء الطبّي وطلب أن يتمّ إبلاغ الجميع بعدم الوقوف قرب النوافذ حتى لا يكون هناك خطر على حياتهم”، إلى جانب أنّ “الاحتلال الإسرائيلي قرّر، وأبلغنا رسميًا، عن نيّته باقتحام مجمّع الشفاء الطبّي خلال الدقائق القادمة”.
ويشمل المستشفى آلافاً من مرضي الفلسطينيين وطواقم طبية ومدنيين نازحين جرّاء الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس، كما نفت حركة حماس الاتّهامات التي وجّهتها إليها الولايات المتّحدة باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لغايات عسكرية، مؤكّدة أنّ هذه “الأكاذيب” هي “بمثابة ضوء أخضر أميركي” لارتكاب إسرائيل “كثيراً من المجازر الوحشيّة بحقّ المستشفيات”، واتّهمت الولايات المتّحدة حركة حماس، استناداً الى معلوماتها الاستخباراتية الخاصة، باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لتنفيذ عمليات عسكرية، وبالأخص مستشفى الشفاء.
وفي قراره قال الجيش الإسرائيلي إنّه “أبلغ بالأمس السلطات المختصّة في غزة مرة أخرى بأنّ كافة الأنشطة العسكرية داخل المستشفى يجب أن تتوقف خلال 12 ساعة، ودعا البيان “كل إرهابيي حماس الموجودين في المستشفى إلى الاستسلام”، من جهته، كما أكد مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في بيان “نحمّل الاحتلال والولايات المتحدة والمجتمع الدولي كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والنازحين” داخل مجمع الشفاء الطبي”، محذّراً من “ارتكاب مجزرة في المستشفى”.