البيت الأبيض يدين ترويج إيلون ماسك لمعاداة السامية وكبرى الشركات الأمريكية تسحب إعلاناتها من تويتر

خلال الساعات القليلة الماضية أدان البيت الأبيض بشدة تصريحات الملياردير الأمريكي ومالك منصة x إيلون ماسك، وذلك بعد منشوره الذي يروج لمعاداة السامية تعقيباً على ما يحدث في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال، كما قرر عدد من الشركات الأمريكية الكبرى سحب إعلاناتها من منصة تويتر احتجاجًا على هذه التصريحات المثيرة للجدل.

إيلون ماسك

وبدأت تلك الأزمة مع بدايات الحرب على فلسطين، عندما نشر إيلون ماسك سلسلة من التغريدات عبر حسابه الشخصي على منصة x، وخاصة عندما نشر مؤخراً بعض التغريدات التي تضمنت تصريحات تروج لمعاداة السامية وتحمل محتوى مسيء للشعب اليهودي، وهو ما اعتبرته العديد من المنظمات والأفراد هذه التصريحات واعتبرتها تحريضًا على الكراهية والتمييز العنصري.

وتعقيباً على هذه التصريحات أصدر البيت الأبيض بيانًا رسميًا يدين فيه بشدة تصريحات إيلون ماسك ويعرب عن استنكاره لترويجه لمعاداة السامية، وأعرب البيت الأبيض عن التزامه القوي بمكافحة التعصب والكراهية وترويج القيم الأمريكية العالمية للتسامح والمساواة.

كما قررت بعض الشركات الأمريكية الكبرى سحب إعلاناتها من منصة تويتر كإجراء احتجاجي على هذا القرار، ومن أهمهم شركة IBM، وشركة Apple، وذلك في إطار جهودها للتصدي للمعاداة والتمييز وعدم دعم الشخصيات التي تروج لمثل هذه الأفكار المثيرة للجدل، حيث تعتبر تجميد الإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي أحد الأدوات التي تستخدمها الشركات للتأثير على سلوك المستخدمين وحث المنصات على تبني مواقف أخلاقية ومسؤولة.

 

ما هي فكرة معاداة السامية؟

لقد واجه الشعب اليهودي التحيز والعداء والاضطهاد لعدة قرون، وخلال الحرب العالمية الثانية، قُتل ستة ملايين يهودي على يد النازيين أو شركائهم، فيما يُعرف بالمحرقة، وفي العصر الحديث، يمكن أن تتخذ معاداة السامية أشكالاً عدة، بما في ذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر “نظريات المؤامرة حول سيطرة اليهود على النظام المالي العالمي ووسائل الإعلام، والهجمات على المعابد اليهودية، والإساءة اللفظية أو خطاب الكراهية، والصور والرموز التعبيرية المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي”، وفي بعض الأحيان يختلف الأشخاص ممن لديهم وجهات نظر مختلفة عن إسرائيل حول ما إذا كانت بعض التعليقات أو الآراء معادية للسامية أم لا.