تواصلت المواجهات العنيفة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة حيث زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة قصفت منزل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي فإن المنزل قد استُخدم كمركز للأنشطة الإرهابية ومقراً لقادة حماس الذين يديرون هجمات مستهدفة ضد المدنيين الإسرائيليين والجنود.
وفي اليوم الخميس فقد اقتحمت الجرافات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي في غزة مجددا من المدخل الجنوبي، وقد قالت وسائل الإعلام إنه سمع صوت إطلاق نار في المدخل الجنوبي لمستشفى الشفاء في غزة.
في تصعيد جديد أيضاً للأعمال العدائية في قطاع غزة فقد قامت طائرات الجيش الإسرائيلي ومدفعيته بشن سلسلة من الغارات في الأماكن المختلفة.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فإن الغارات استهدفت مخيم النصيرات والمناطق الشمالية لمدينة غزة مصحوبة بإطلاق قنابل ضوئية.
وقد أفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت منزلين في مخيم النصيرات مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المواطنين.
وتشن طائرات الجيش الإسرائيلي غارات كثيفة على بيت لاهيا والمناطق المحيطة بالمستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة وترافق ذلك مع إطلاق قنابل ضوئية.
ومن جهة أخرى فقد استمرت مدفعية القوات الإسرائيلية في قصف أحياء مدينة غزة، وبشكل خاص حي الرمال في ظل تشديد الحصار على المدينة ومنع حركة المواطنين وسيارات الإسعاف.
وقد تعرض محيط محطة الوسطى للبترول التي تستضيف العديد من النازحين لقصف مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المواطنين.
وتتواصل الآن عملية العدوان الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة حيث تستمر لأربعين يومًا متتاليًا مع تداعيات مأساوية تشمل آلاف القتلى والجرحى وبصورة خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن، والعديد من الأشخاص لا يزالون تحت أنقاض المباني التي دمرتها الغارات الإسرائيلية، حيث يعانون من صعوبات في النجاة بسبب الظروف الصعبة في المنطقة.
ويتفاقم الوضع الإنساني للمدنيين بسبب الحصار الشديد على قطاع غزة وانقطاع التيار الكهربائي والمياه والعراقيل التي تحول دون وصول المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية.
