تقترب أزمة الوقود في قطاع غزة من الحل بعد دخول شاحنة محملة بالوقود عبر معبر رفح الحدودي، وذلك وفقًا للتقارير الواردة من وسائل الإعلام المصرية ومصادر أمنية.
وقد بدأت الشاحنة في عبور الحدود وبعدها شاحنتان أخريان لتشكل الدفعة الأولى من الوقود المدخل إلى القطاع المحاصر.
منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي لم يتمكن سكان غزة من الوصول إلى إمدادات الوقود وقد تسبب ذلك في تعطيل العديد من الخدمات الحيوية بما في ذلك الكهرباء والرعاية الصحية.
وفي الأيام القليلة الماضية تم السماح لبعض الشاحنات بنقل المواد الغذائية والطبية والإغاثية إلى غزة من خلال معبر رفح ولكن لم يكن هناك سماح بدخول الوقود.
وتأتي هذه الشحنة من الوقود بعد ضغط من الولايات المتحدة على الأمم المتحدة للسماح بإدخال الوقود إلى القطاع المحاصر.
ومن المتوقع أن يكون الوقود مخصصًا لشاحنات الأمم المتحدة وليس للاستخدام في المستشفيات.
وتعتمد غزة بشكل كبير على خطوط الكهرباء الإسرائيلية والوقود المستورد لتلبية حوالي ثلثي احتياجاتها من الطاقة.
ومع توقف إمدادات الكهرباء والوقود منذ بداية الحرب، يعيش سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة في ظروف صعبة.
تزامنًا مع نفاذ الوقود وانقطاع التيار الكهربائي تضطر فرق الرعاية الصحية في مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة إلى اتخاذ إجراءات طارئة.
وفي محاولة لإنقاذ حياة الأطفال المولودين قبل موتهم استخدمت الأطقم الطبية أوراق القصدير بدلاً من الحاضنات التي تحتاج إلى الكهرباء للعمل.
ووفقًا للتقارير فقد توفي ثلاثة رضّع من أصل 39 في المستشفى بسبب نقص الوقود وتوقف الحضانات.