تصاعد النقاش السياسي في الكونغرس عقب اندلاع النار في وزارة الخارجية وتظاهرات لوقف العدوان
اندلعت تظاهرات تجتاح شوارع نيويورك تطالب بإيقاف إطلاق النار في غزة وذلك بعد أن اشتعلت النيران في وزارة الخارجية الأمريكية، وقد اعترف وزير الخارجية أنتوني بلينكن بهذا الحريق، وقد ترتب عليه إثارة الجدل داخل الكونغرس.
مطالبات الكونغرس بإيقاف حرب غزة
مع زيادة الاحتجاج على الدعم الأمريكي اللاحدود لإسرائيل وعدم المطالبة بوقف العدوان على المدنيين؛ فقد أعلن بعض المساعدين بالكونغرس عن عدم ارتياحهم للصمت حول تصاعد الحرب في غزة التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين، ووفقًا لما أوضحته صحيفة “نيويورك تايمز” فقد نقل هؤلاء المساعدين دعوتهم إلى رؤسائهم بضرورة إيقاف التصعيد والإفراج عن الأسرى.
كذلك فإن الاحتجاجات الموجودة داخل الكونغرس اليوم تعكس الانقسامات العميقة بين الديمقراطيين بخصوص الحرب، وذلك ما تجلى في إضراب الأسبوع الماضي بمبنى الكابيتول وموجة الرسائل المفتوحة للمشرعين حيث يتجادل المسؤولون حول المساعدات الطارئة لإسرائيل وشروطها المرتبطة.
على ذلك فقد ازداد النقاش السياسي في الولايات المتحدة والكونغرسين حيث يظهر اختلاف شديد ما بين كل من الأعضاء الديمقراطيين الصغار في السن وبين رؤسائهم وإدارة بايدن في القضايا التي تمس قيمهم الأساسية، فمن الجدير بالذكر أن معظم المشرعين في كلا الأحزاب يدعمون إسرائيل بقوة؛ في حين أن يظهر قليل من التسامح تجاه الانتقادات اللاذعة لها في الكابيتول هيل والتي يصفها البعض بأنها معادية للسامية خاصةً من قبل الجمهوريين المحافظين.
كذلك فقد وقَّع المئات من الموظفين على رسائل تطالب بوقف إطلاق النار، كما ظهر العشرات في التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بالقرب من البيت الأبيض مطالبين الكونغرس بالتدخل، في حين أن وزارة الخارجية تسعى للتعامل مع الانتقادات المتزايدة لسياسة إدارة بايدن تجاه الحرب حيث يعبر مئات الموظفين عن استياءهم ومعارضتهم للسياسة الراسخة للإدارة تجاه إسرائيل، كما تسعى الرسائل الداخلية والمطالبات لوقف العدوان إلى تغيير هذا الموقف بينما أعلن أحد المسؤولين في الوزارة استقالته بسبب عدم موافقته على استمرار دعم واشنطن لإسرائيل.
كذلك فقد ظهر العشرات من المتظاهرين المؤيديين لفلسيطن على بُعد خطوات عديدة من البيت الأبيض حاملين لافتات كُتِب عليها: “الكونغرس، موظفوك يُطالبون بوقف إطلاق النار”، كما جاءت رسالة بلينكن لموظفي الخارجية وسط الضغوطات والاحتجاجات التي تطالب بوقف النزاع حيث أقر بالأثر العاطفي الكبير للأزمة على العاملين، وجاءت رسالته كالآتي: “أعلم أن المعاناة التي سببتها هذه الأزمة بالنسبة للكثيرين منكم لها أثر كبير على المستوى الشخصي”.
كذلك قد أشارت رسالة بلينكن إلى احتمالية حدوث انقسامات داخل القيادات حول السياسة، فقد أشارت أحد التقارير إلى إحباط عميق بين العاملين في الخارجية الأمريكية حيث بلغت الانتقادات ذروتها بسبب دعم إدارة بايدن الثابت لإسرائيل.