أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استعدادها للإفراج عن 70 طفلا وامرأة من الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم في قطاع غزة مقابل هدنة مدتها خمسة أيام، وقالت الكتائب إنها أبلغت وسطاء قطريين بهذا العرض، الذي يشمل أيضًا إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل.
وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام في رسالة على قناة تلغرام التابعة للحركة، يوم الاثنين، “إن وسطاء قطريين بذلوا جهودا للإفراج عن محتجزين إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية”.
وشدد أبو عبيدة، على ضرورة ضمان الهدنة وقف الأعمال العدائية والسماح بدخول المساعدات إلى سكان الجيب. محذرًا أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة يهدد حياة المحتجزين لديها ولدى الفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى.
من هي كتائب القسام؟
كتائب الشهيد عز الدين القسام هي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي تعمل في فلسطين، تهدف إلى تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي ونيل حقوق الشعب الفلسطيني. تعتبر الكتائب أحد أبرز فصائل المقاومة في فلسطين، وتنفذ عمليات عسكرية ضد الجيش والمستوطنين الإسرائيليين، وتسمى الكتائب باسم عز الدين القسام، وهو عالم ومجاهد سوري استشهد على أيدي القوات الإنجليزية في عام 1935م.
تأسست كتائب القسام في عام 1986م، قبل الإعلان عن انطلاقة حركة حماس فعليًا ومنذ ذلك الحين، شاركت في العديد من الانتفاضات والحروب ضد إسرائيل، مثل انتفاضة الأقصى وحرب 2014م.
ما هي أهداف حركة حماس؟
- تحرير كل شبر من أرض فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي واسترداد جميع الحقوق المسلوبة من الشعب الفلسطيني.
- إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة حقيقية على حدود 1967م وعاصمتها القدس.
- إحياء راية الجهاد ضد الاحتلال الصهيوني بكافة السبل الممكنة من أجل نيل الحقوق والكرامة.
- الكفاح المسلح من أجل عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم.
من هو أبو عبيدة؟
أبو عبيدة هو اسم مستعار يستخدمه الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، اسمه الحقيقي هو حذيفة سمير عبد الله الكحلوت.
حرب 2014 على غزة
نزاع عسكري اندلع بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واستمر لمدة 50 يومًا من 8 يوليو إلى 26 أغسطس. أطلقت إسرائيل عملية عسكرية سمتها “الجرف الصامد”، وردت عليها حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى بمعارك مختلفة، مثل “العصف المأكول” و”البنيان المرصوص”.
وكان الهدف من العملية العسكرية لإسرائيل وقف إطلاق الصواريخ من غزة إلى إسرائيل، التي ازدادت بعد الحملة الإسرائيلية ضد حماس في الضفة الغربية في أعقاب اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في يونيو 2014. على العكس من ذلك، كان هدف حماس هو الحصول على الضغط الدولي لرفع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الهجوم الإسرائيلي، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.