في بيان مُشترك من “قادة الأمم المتحدة” عن ما يحدث في “غزة”: لقد طفح الكيل.. أوقفوا إطلاق النار فورًا
مع دخول الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية المتفاقمة شهرها الثاني، جدد قادة وكالات تابعة للأمم المتحدة دعواتهم العاجلة لوقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المزيد من المساعدات المُنقذة للحياة إلى سُكان غزة، مع إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس دون شروط.
نص الخطاب
تحت عنوان “نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية” نشرت الأمم المتحدة بيانًا مُشتركًا من رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة المعنية بمتابعة الصراع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة بين إسرائيل وحماس، وقد أوضحت فيه أن العالم بأكمله ظل يُراقب التطورات المتصاعدة والوضع الصعب في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما في قطاع غزة وسط حالة من الرعب والصدمة نتيجة تزايد أعداد الوفيات، كما أشار أيضًا إلى إحصائيات الوفيات المُعلنة من قبل السلطات الإسرائيلية والفلسطينية التي توضع مدى صعوبة الأوضاع وجاءت الإحصاءات كالتالي:
- في إسرائيل: وفاة نحو 1400 شخص وإصابة الآلاف، مع نزوح عشرات الآلاف بسبب الصواريخ المُطلقة من غزة التي تسببت في حالة من الصدمة للأسر.
- في غزة: استشهاد ما يقرب من 9500 شخص، منهم 3900 طفل، وما يزيد عن 2400 امرأة، مع وجود أكثر من 23 شخص مصاب بحاجة إلى علاج فوري بالمستشفيات التي تحتاج إلى الدعم أيضًا.
كما استنكر البيان الحصار المفروض من قوات الاحتلال على شعب كامل في غزة وحرمانهم من أساسيات البقاء على قيد الحياة، بجانب قصف منازلهم والملاجئ النازحون إليها والمستشفيات وأماكن العبادة، مُشيرًا إلى وجود أكثر من 100 هجوم استهدف مرافق الرعاية الصحية، كما أشار البيان إلى تسجيل الأمم المتحدة مقتل العشرات من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية بغزة منهم 88 من العاملين بمنظمة “الأونروا” مع التأكيد بأن هذا العدد من القتلى يُعد الأكبر على الإطلاق الذي تسجله الأمم المتحدة في صراع واحد، وفي ختام الخطاب تم توجيه نداء لجميع الأطراف بتلك النقاط:
- ضرورة احترام الالتزامات المفروضة بموجب قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
- الإفراج الفوري دون شروط عن جميع الرهائن المُحتجزين.
- حماية المدنيين، والبُنى التحتية بما فيها الملاجئ والمستشفيات والمدارس.
- ضرورة إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية من ماء وغذاء ودواء ووقود إلى غزة بأسرع وقت دون استهدافها.
- التأكد من وصول المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين وبالكمية المطلوبة أينما كانوا خاصة للأطفال والنساء.
هذا وقد وقع على الخطاب 18 شخص من قادة وكالات الأمم المتحدة.
We need an immediate humanitarian ceasefire.
We plea for the parties to respect all their obligations under #IHL & human rights law.
Civilians and the infrastructure they rely on – hospitals، shelters & schools – must be protected.
Statement #IASC👉https://t.co/BhuibpKTSF pic.twitter.com/WSY47b4dbF
— Inter-Agency Standing Committee (IASC) (@iascch) November 5، 2023
في هذا السياق أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المواطنين في غزة يواجهون تحديات كبيرة وصعبة لشراء الخبز وهو سلعة أساسية في القطاع، حيث يصطفون خارج المخابز بالرغم من تهديدات القصف للحصول على الخبر، ومع ذلك فإن أزمة الطاقة تجعل من الصعب تشغيل المخابز مما يتسبب في نقص أهم السلع الغذائية، كما أوضح أن القصف الإسرائيلي قد أدى إلى تدمير الألواح الشمسية، وهي مصدر مهم للطاقة في المستشفيات وإنتاج الغذاء والمياه، وإن عدم سماح إسرائيل بدخول الوقود إلى القطاع يضع مزيدًا من الضغط على السكان الذين يُكافحون بالفعل للبقاء على قيد الحياة.
Access to essential food is increasingly challenging in #Gaza. @WFP estimates that food supplies in shops will only last for a few more days.
Ongoing destruction and shortages of flour and fuel have left only a few bakeries operational.
Latest update: https://t.co/VTPNF0XaH3 pic.twitter.com/uebltFDFUJ
— UN Humanitarian (@UNOCHA) November 5، 2023
كما أكد أيضًا على تعرض بعض المناطق المحيطة بمستشفى القدس والمستشفى الأندونيسي لسلسلة من الهجمات خلال الأيام الماضية مما نتج عنها العديد من الإصابات والجرحى، وذلك عقب إعلان جيش الاحتلال عن وجود أفراد من جماعة حماس بتلك المناطق لتبرير هذا القصف الوحشي اللاإنساني، وعلق “أنطونيو غوتيريس” الأمين العام للأمم المتحدة على حادث استهداف الجيش الإسرائيلي لقافلة إسعاف متجهة من مستشفى الشفاء إلى معبر رفح الحدودي:
“أشعر بالرعب من الهجوم الذي تم الإبلاغ عنه في غزة على قافلة سيارات الإسعاف خارج مستشفى الشفاء، الآن منذ ما يقرب من شهر المدنيون في غزة بما في ذلك الأطفال والنساء محاصرون، محرومون من المساعدات، يُقتلون ويَقصفون منازلهم، وهذا يجب أن يتوقف”.
على الجانب الآخر عبرت “الأونروا” عن آسفها لتكرار تعرض ملاجئها للقصف بوابل النيران الإسرائيلية، مما جعلها غير آمنة للأشخاص الذين يبحثون عن مأوى فيها، وكان أخرها يوم السبت الماضي حيث تعرضت إحدى المدارس التابعة للأونروا في مخيم جباليا بشمال مدينة غزة لقصف مباشر، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 70 آخرين.
On 4 November، an @UNRWA school in Jabalia camp📍#Gaza was directly hit by strikes، which killed 15 people people & injured 70 who were sheltering in the school.
The same day، strikes near an @UNRWA school in Nuseirat camp injured 10 people sheltering in the school.#NotATarget pic.twitter.com/MA3HoWUqIP
— UNRWA (@UNRWA) November 5، 2023
كما أوضحت منظمة “الأونروا” مقتل 5 من العاملين بها خلال الساعات الماضية اليوم الاثنين الموافق 6 نوفمبر 2023 بسبب الغارات الإسرائيلية على وسط وشمال وجنوب غزة، وإصابة واحدة بجروح خطيرة نتيجة قصف منزلها مما أدى إلى قتل زوجها وأطفالها الثلاثة.
🔺In the last 24 hours، 5 @UNRWA colleagues were killed due to strikes in the North، Middle and South areas of the📍#GazaStrip
🔺One @UNRWA colleague sustained serious injuries due to a strike that hit her home; her husband and three children were killedhttps://t.co/QgElNhGNxl pic.twitter.com/3kEjpIVqdu
— UNRWA (@UNRWA) November 6، 2023
هذا ويزداد الوضع الإنساني في غزة سوءًا كل يوم وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الكوارث والأمراض بسبب النقص الحاد في المياه وإمدادات الوقود التي تُنبئ باقتراب توقف المخابز والمستشفيات عن العمل بشكل كامل، بجانب عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في غزة، فكما أشار “أنطونيو غوتيريس” في كلمته اليوم “غزة تتحول إلى مقبرة للأطفال، مئات من الفتيات والفتيان يُقتلون أو يُصابون كل يوم”.