بعد اندلاع المواجهات في الأسابيع الماضية فقد أعلن حزب الله اللبناني مساء الخميس أنه استهدف 19 موقعًا عسكريًا إسرائيليًا بالصواريخ والقذائف، وذلك في إجراء تزامن مع استخدام الطائرات المسيرة للمرة الأولى في استهداف أهداف إسرائيلية، وفي الوقت نفسه ردت إسرائيل بشكل عنيف بواسطة قصف مدفعي وهو القصف الأشد حتى الآن منذ اندلاع النزاع.
وقد أفاد حزب الله الذي يتمتع بدعم من إيران في بيان أن عناصره استهدفوا في نفس الوقت الساعة الثالثة والنصف عصرًا بالتوقيت المحلي 19 موقعًا عسكريًا إسرائيليًا وذلك باستخدام صواريخ موجهة وقذائف مدفعية وأسلحة مباشرة.
وأضاف البيان أن مقاتلي حزب الله تمكنوا من تسجيل إصابات مباشرة في المواقع الإسرائيلية، ومع ذلك لم يصدر أي بيان رسمي من الجانب الإسرائيلي حتى الآن بشأن هذا الهجوم.
وتمتد المواقع المستهدفة من رأس الناقورة غربًا على طول الساحل اللبناني حتى مزارع شبعا شرقًا، وفي الوقت نفسه فقد أفاد حزب الله أنه نفذ هجومًا بواسطة طائرتين مسيرتين على موقع (زبدين) في مزارع شبعا، وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها حزب الله الطائرات المسيرة في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أطلقت 12 صاروخًا من لبنان على بلدة كريات شمونا في شمال إسرائيل في وقت سابق من اليوم.
وأدى ذلك القصف إلى إصابة شخصين واندلاع النيران في المركبات والمباني، وقد ردت إسرائيل على ذلك بقصف مدفعي كثيف على طول الحدود مع لبنان.
وقد أفاد مراسل سكاي نيوز أن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا غير مسبوق وقع على جميع القطاعات الحدودية في جنوب لبنان.
وقد شاركت في بعض تنفيذ القصف الصاروخي من لبنان أحيانًا فصائل فلسطينية.
ويشعر اللبنانيون بالقلق من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى سقوط لبنان في دائرة الحرب، وتعمل الحكومة اللبنانية المؤقتة على تجنب وقوع حرب في البلاد، ويسعى الجميع إلى تجنب تصعيد النزاع الحالي والسعي إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى حالة الهدوء.