إذا حاولنا أن نحدد نقطة الثقل الإسلامي، والمقصود بها النقطة التي يكون فيها عدد المسلمين في الشرق مساويا لعدد المسلمين في الغرب، وعدد المسلمين في الشمال مساويا لعدد المسلمين في الجنوب، سنندهش إذا عرفنا أن هذه النقطة ستكون في أرض فلسطين، وبالتحديد مدينة الخليل، أنظر كتاب دكتور محمد صبحي عبد الحكيم ( جغرافية العالم الإسلامي).
النطاق الإسلامي المتصل
يظهر هذا النطاق على شكل سهم رأسه الجنوب الغربي لقارة أسيا، أما جسم السهم فهو دول شمال إفريقيا، ويقصد به هذا النطاق الكبير في الشرق الأوسط الممتد في كل من:
- النصف الشمالي من قارة أفريقيا، وساحل البحر المتوسط.
- والربع الجنوبي الغربي من قارة آسيا.
- كذلك الحدود الشمالية لأفغانستان وتركيا وإيران.
- ساحل المحيط الأطلسي غربا.
- باكستان وإقليم كشمير شرقا.
- أما جنوبا فيوجد إقليم السافانا الأفريقي والصومال، وكذلك السواحل الجنوبية للجزيرة العربية.
- وهناك دول إسلامية مستقلة أخرى بعيدة عن هذا النطاق الإسلامي المتصل وهي ماليزيا، وإندونيسيا وجمهورية المالديف.
أهمية دولة فلسطين الجغرافية
برزت أهمية فلسطين لكونها مهد الرسالات وهبط على أرضها معظم الرسل والأنبياء، كما يوجد بها العديد من الآثار الدينية الهامة لليهود والنصارى، وأيضا المسجد الأقصى المبارك الذي أسرى إليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج، فضلا عن ذلك فإنها تتميز بموقع جغرافي مدهش ومميز، حيث أن خط الطول الذي يمر بمدينة الخليل بفلسطين يقسم الكثافة السكانية إلى أعداد متساوية تقريبا بين الشرق والغرب، كما أن خط العرض الذي يمر بها يقسم عدد المسلمين بالتساوي بين الشمال والجنوب.
فلسطين هي المركزأطماع الاستعمار في فلسطين
حيث أن فلسطين قلب العالم الإسلامي، فكان اختيار الاستعمار الغربي لفلسطين حتى يتم زرع الكيان الصهيوني، والذي يشبه السرطان في قلب الأمة الإسلامية والنطاق الإسلامي المتصل، إذ تعد فلسطين وأرض سيناء هما المعبر البري الوحيد الذي يربط بين أسيا وأوروبا، كما أن هذا الموقع الإستراتيجي لفلسطين، يجعل اليهود يحتلون العالم كما يزعمون، حيث قال ناحوم غولدمان ( لم يختار اليهود فلسطين للمعنى الديني، أو لأن البحر الميت يعطي سنويا ما يقدر بثلاثة آلاف دولار من المعادن، أو لأنها تحتوي على مخزون بترول يعادل عشرين مرة مخزون الأمركتين من البترول، ولكن لأننا ممكن أن نسيطر على العالم من أرض فلسطين لأنها نقطة ارتكاز حقيقية لكل قوى العالم) بحسب كتاب إسرائيل إلى أين ؟ لناحوم غولدمان.
لم يختر اليهود فلسطين بمعناها التوراتي بل لأنها ملتقى طرق أوروبا وآسيا وافريقيا وتشكل بالواقع نقطة الارتكاز والمركز الاستراتيجي العسكري للسيطرة على العالم.ولان مخزون البترول يعادل عشرين مرة مخزون الأمريكيتين.من اقوال ناحوم غولدمان عام ١٩٤٧
— shaalan tfaily (@shaalantfaily) February 7, 2018