غزة بعد القصف الإسرائيلي: صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الخراب

قامت قناة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية أمس الجمعة، بتحليل حصري وجديد، باستخدام الذكاء الاصطناعي، لصور الأقمار الصناعية، التي كشفت عن حجم كبير من الدمار في مناطق مختلفة في قطاع غزة، وبحسب تحليل القناة الأمريكية، فقد تم تدمير مساحات شاسعة من المباني في مدينة غزة، بيت لاهيا وبيت حانون، كما تم التعرف على مئات الحفر في شمال قطاع غزة.

واعتمدت قناة “سي إن إن” على صور الأقمار الصناعية المقدمة من شركة Planet Labs، لتحديد مناطق الدمار في غزة، وقامت القناة الأمريكية بالتعاون مع شركة Synthetaic، وهي شركة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل وتصنيف البيانات بما في ذلك صور الأقمار الصناعية، ومن خلال استخدام نظام التصنيف التلقائي السريع للصور (RAIC) المعتمد على الذكاء الاصطناعي، تم تحليل صور قطاع غزة بشكل شامل ومقارنتها للبحث عن الدمار مثل المباني التي تضررت أو دمرت، بالإضافة إلى حفر الاصطدام، واستنادًا إلى نتائج RAIC التي أكدها “سي إن إن” كدليل على التدمير، قامت القناة بتحليل صور Planet Labs بشكل مستقل لتأكيد وجود الدمار.

حجم الدمار في غزة بالأقمار الصناعية – مصدر الصورة: CNN

 

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، في الساعات الأخيرة الماضية أن الجيش سيواصل تنفيذ غارات برية على قطاع غزة في الأيام المقبلة، استعدادًا للمراحل التالية من الحرب ضد حماس، وذلك بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال مؤتمر صحفي أنه “سيكون هناك المزيد” من العمليات العسكرية.

من جهة أخرى، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي 1.4 مليون شخص من سكان قطاع غزة، الذي يبلغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، قد نزحوا منذ السابع من أكتوبر، وأن حوالي 629 ألف شخص يعيشون في ملاجئ مؤقتة تابعة للأمم المتحدة، ويُشكل الأطفال نصف سكان غزة.

في الوقت نفسه، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة أنها ستضطر لتعليق عمليات المساعدة في غضون يوم واحد إذا لم يتم توفير الوقود، مما قد يؤدي إلى نهاية “شريان الحياة” للمدنيين.

جاء ذلك بعد مرور 20 يومًا على عملية طوفان الأقصى، التي تعرف أيضًا بالانتفاضة الثالثة أو معركة السابع من أكتوبر، وهي العملية العسكرية التي قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بقيادة حركة حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام، كرد فعل على انتهاكات إسرائيل في المسجد الأقصى والاعتداءات التي قام بها المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل.

بدأت عملية طوفان الأقصى بسلسلة من الضربات الصاروخية الكبيرة والواسعة النطاق على مستوطنات إسرائيلية في مختلف المناطق؛ من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال والقدس في الشرق، وشهدت العملية أيضًا هجمات برية من قبل المقاومة، حيث قامت الكتائب بالتسلل إلى المستوطنات المجاورة لقطاع غزة باستخدام مختلف وسائل النقل مثل السيارات رباعية الدفع والدراجات النارية والطائرات الشراعية وغيرها، واستولت الكتائب على عدد من المواقع العسكرية وشنت اشتباكات عنيفة في المستوطنات المختلفة، وتم أيضًا أسر عدد من الجنود واقتيادهم إلى قطاع غزة، واستيلاؤهم على عدد من المركبات العسكرية الإسرائيلية.

وفي 9 أكتوبر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادة السيطرة على جميع البلدات التي سيطرت عليها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ومع ذلك، لا تزال هناك بعض المواجهات العشوائية مستمرة، وفيما بعد، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بدء الحصار الشامل على قطاع غزة، وشمل ذلك حظر دخول الغذاء والوقود إلى القطاع قبل بدء عملية الاجتياح البري وقطع الاتصالات والانترنت والكهرباء عن القطاع في حرب غير مسبوقة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.