في البداية، نحتاج إلى معرفة المؤتمر، وأسباب انعقاده، والدول المشاركة فيه، وتوصياته، وأهدافه، وهل نجح في تحقيق ما انعقد من أجله؟!
مؤتمر القاهرة للسلام هو مؤتمر عقد في القاهرة، مصر في 21 أكتوبر 2023، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حضر المؤتمر رؤساء وزعماء دول وحكومات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس دولة فلسطين.
هدف المؤتمر هو بحث سبل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق سلام عادل ودائم بين الجانبين.
الدول والمنظمات المشاركة بالمؤتمر:
شارك في مؤتمر السلام الذي عقد في القاهرة، مصر في 21 أكتوبر 2023، ممثلون عن 31 دولة و3 منظمات دولية، بما في ذلك:
- الدول العربية: مصر، قطر، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش.
- الدول الأوروبية: بريطانيا، إيطاليا، إسبانيا، قبرص، تركيا، البرازيل.
- الدول الآسيوية: الصين، الولايات المتحدة، المغرب، السعودية، النرويج، روسيا.
- المنظمات الدولية: الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، جامعة الدول العربية.
نتائج المؤتمر:
- اتفق المشاركون على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا في قطاع غزة، وفتح المعابر الإنسانية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
- اتفق المشاركون أيضًا على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بهدف التوصل إلى حل الدولتين.
- لم يصدر المؤتمر بيانًا ختاميًا مشتركًا، بسبب الخلافات بين المشاركين حول إدانة إسرائيل لحملتها العسكرية على قطاع غزة.
أهمية المؤتمر:
يعتبر مؤتمر القاهرة للسلام خطوة مهمة في جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يمثل المؤتمر أول اجتماع دولي رفيع المستوى منذ سنوات يركز على القضية الفلسطينية.
يأمل المشاركون أن يؤدي المؤتمر إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
لكن السؤال هل نجح المؤتمر فى الحد من النزاع القائم الان فى فلسيطين؟
الاجابة على هذا السؤال تقودنا الي سؤال اخر وهو: هل اصدر مؤتمر القاهرة للسلام بيان ختامى رسمي ؟
كان هناك خلافات أدت إلى عدم إصدار بيان ختامي عن قمة القاهرة للسلام فكانت هناك عدة خلافات بين القادة والأطراف العربية والغربية المشاركة في قمة القاهرة للسلام، أدت إلى عدم إصدار بيان ختامي مشترك
أولاً، كان هناك خلاف حول إدانة إسرائيل لحملتها العسكرية على قطاع غزة، فقد طالبت العديد من الدول العربية والغربية إسرائيل بوقف إطلاق النار فورًا، وإدانة انتهاكاتها لحقوق الإنسان في قطاع غزة.
ومع ذلك رفضت إسرائيل هذه المطالب، واعتبرتها تدخلًا في شؤونها الداخلية.
ثانيًا، كان هناك خلاف حول موقف حركة حماس فتعتبر العديد من الدول العربية والغربية حركة حماس منظمة إرهابية، ولا ترغب في التعامل معها على أنها شريك في عملية السلام ومع ذلك، ترفض حركة حماس التخلي عن سلاحها، وتطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك القدس الشرقية.
ثالثًا، كان هناك خلاف حول كيفية استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فقد اقترحت مصر أن يتم استئناف المفاوضات من حيث توقفت أي من دون أي شروط مسبقة ومع ذلك، رفضت إسرائيل هذا الاقتراح، وطالبت الفلسطينيين بإجراء تغييرات في موقفهم قبل استئناف المفاوضات.
نتائج عدم إصدار بيان ختامي
أدى عدم إصدار بيان ختامي عن قمة القاهرة للسلام إلى إضعاف الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين فقد أظهر عدم الاتفاق بين الأطراف المشاركة أن هناك طريقًا طويلًا لنقطعه قبل التوصل إلى حل للصراع.
ويأمل المشاركون في القمة أن يؤدي انعقادها في وقف إطلاق النار و إلى تشجيع الجانبين على العودة إلى طاولة المفاوضات، وإلى تحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.