نبوءة “زوال إسرائيل”.. بين الحقيقة والخيال.. وهل هناك دليل في القرآن أم أنها صدف رقمية

جميعنا سمع عن نبوءة ما يسمى ب “زوال إسرائيل”، لكن ما معناها، وما حقيقتها، وهل هناك دليل من الكتاب أو السنة عليها؟.. إن زوال إسرائيل هي فكرة تتحدث عن انهيار دولة الكيان الصهيوني في سنة 2022 أو قبلها أو بعدها بسنوات قليلة، وهي فكرة مستمدة من دراسات وأبحاث مختلفة اعتمدت على بعض المصادر الدينية أو التاريخية أو حتى السياسية.

لعل من أشهر الدراسات التي تناولت فكرة زوال إسرائيل هي دراسة الشيخ والباحث الإسلامي بسام جرار، التي نشرها في كتابه بعنوان “زوال إسرائيل 2022 نبوءة أم صدف رقمية”، والذي استند فيه على الإعجاز العددي في القرآن الكريم، وبالأخص في سورة الإسراء التي تتحدث عن إفساد بني إسرائيل في الأرض مرتين، وهو ما أكدته رواية امرأة يهودية عراقية تنبأت بزوال إسرائيل بعد 76 سنة من قيامها، وبتصريح للزعيم الإسرائيلي مناحم بيغن عن سلام الأربعين سنة.

وجدت هذه الدراسة تفاعلاً كبيرًا في الأوساط الدينية والثقافية الفلسطينية والعربية والإسلامية، وانقسم المهتمون بها إلى ثلاثة أقسام هم مؤيد ومعارض ومحايد، ورؤيتهم كالتالي:-

  • المؤيدون يرون أنها مبنية على أساسات علمية ودينية، فضلا عن أنها تعطي أملاً للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية في تحقق مطالبهم المشروعة في فلسطين.
  • أما الفئة المعارضة ترى أنها غير موضوعية ولا تستند على أدلة فعلية، وأنها تستخدم الملاحظات العددية بشكل غير منطقي، وأنها تغفل عن الوضع السياسي والجغرافي والعسكري لإسرائيل.
  • وأخيرا المحايدون يرون أن تلك الدراسة تحتاج إلى مزيد من التحقق والتفسير، وأنه لا يمكن الجزم بصحتها أو حتى خطئها، ولكن يجب التفكير بشكل استراتيجي في كيفية مواجهة إسرائيل.

إذًا فنبوءة زوال دولة الكيان الصهيوني هي فكرة مثيرة للاهتمام، ولكنها ما زالت قابلة للتأكيد أو للنفي، لكن لا يجب الركون إليها والاعتماد عليها، لكن الأهم من ذلك هو العمل الجاد والمنظم لتحرير دولة فلسطين والمسجد الأقصى من أيدي الاحتلال، والاستعانة بالله عز وجل، الذي وعد المؤمنين بالنصر والفلاح.

هل يعتقد المسلمون بنبوءة زوال إسرائيل؟

لم يثبت في القرآن الكريم أو السنة النبوية ما يسمى بنبوءة زوال إسرائيل، كما أنها ليست من باب الإعجاز العددي في القرآن، بل هي فقط فكرة تم تطويرها من قبل بعض الباحثين والمفكرين الذين استخدموا الملاحظات العددية والتاريخية بشكل اعتباطي وغير منطقي. لذلك، لا يمكن اعتبارها نبوءة حقيقية أو حتمية، ولا يجب أن تؤثر على إيمان المسلمين أو تشغلهم عن واجباتهم الدينية والوطنية، لكن لا يمنع أن المسلمين يؤمنون بأن زوال إسرائيل هو أمر متحقق ولا بد منه، لأنه مبشر بشيء مثله في الأحاديث الصحيحة التي تتحدث عن قتال المسلمين لليهود في آخر الزمان، وأن المسلمين سيظفرون بالنصر عليهم بإذن الله.

ما هي الأحاديث التي تتحدث عن قتال المسلمين لليهود؟

روى أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلاَّ الغرقد فإنه من شجر اليهود)، وفي رواية أخرى: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر ووراءه اليهود: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله)، وقد أوضح بعض علماء الحديث أن هذا القتال سيكون في بيت المقدس، حيث يكثر فيه شجر الغرقد، وأن المسلمين سيظفرون بالنصر على اليهود بإذن الله.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. علي يقول

    علماء الخليج اليوم هم الى جنب اليهود في قتلها لأهل غزة؟
    — العلماء الذين يقولو بزوال دولة بني إسرائيل كلام لاأساسا له من الصحة ولا دليل من القرآن ولا من السنة
    أين الدليل ؟ لايوجد
    الحديث الذي الشيخ المغفل يقول به: هو على أمر الساعة والساعة يعلمها الله
    العلماء الدجالون يكذبون حتى على الله والنبي ص
    أين الدليل ؟ هاتوا برهانكم ولستم بصادقين
    علماء الخليج مع الصهاينة. في قتل أهل غـــزة ؟


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.