تم جمع عينات من الأسماك في إحدى الأسواق في مقاطعة فوكوشيما باليابان من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جولة تفقدية للبيئة المحلية.
وتأتي هذه الجولة بعد بدء تصريف مياه المفاعل النووي المتضرر إلى البحر.
وفي السابق قد قررت الصين وروسيا تعليق استيراد ثمار البحر اليابانية بسبب إلقاء مياه ملوثة من موقع فوكوشيما دايشي في المحيط الهادئ، وذلك بعد تدمير الموقع جراء تسونامي في عام 2011.
وقد تأكدت اليابان والوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن عملية تصريف المياه آمنة للبيئة وصحة الإنسان.
وقد تم تنقية تلك المياه التي تم جمعها من الأمطار والمياه الجوفية واستخدامها في تبريد مفاعلات المحطة التي تعرضت للذوبان في عام 2011 حيث تمت إزالة معظم العناصر المشعة منها باستثناء التريتيوم الذي لا يشكل خطورة إلا إذا تواجد بتركيزات عالية.
وتقوم اليابان حاليا بتخفيف هذه المياه المعالجة بمياه البحر قبل تصريفها في المحيط، وتقوم بتفريغ كميات محدودة جدًا في كل مرة، ومن المتوقع أن تستمر هذه العملية حتى خمسينات القرن الحالي.
وقد أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة جديدة لجمع وتحليل العينات البحرية من منطقة فوكوشيما وذلك بالتعاون مع مختبرات من ثلاث دول بما في ذلك الصين بهدف التحقق من صحة البيانات اليابانية.
وقد صرح بول ماكجينيتي عالم في فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحافيين بأنه من المتوقع رؤية زيادة طفيفة في مستويات التريتيوم في عينات مياه البحر المأخوذة بالقرب من موقع التسرب، ولكنه أكد أنه يتوقع عدم وجود مستويات مشابهة لتلك التي تم قياسها العام الماضي في مناطق أخرى.
وتدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية عددًا من البلدان للمشاركة في مهمة مراقبة البيئة البحرية التي تقوم بها في فوكوشيما منذ عام 2014، وتشارك الصين لأول مرة في هذه الزيارة.
وأكد ماكجينيتي أن ضم الصين وكوريا الجنوبية وكندا في هذه المهمة لم يكن لأسباب سياسية، وعبر عن أمله في أن تساهم مشاركة العلماء الصينيين في تعزيز الشفافية المتعلقة بـ فوكوشيما، على الرغم من عدم توقعه أن يؤدي ذلك إلى حل سريع للنزاع التجاري بين الصين واليابان.
