أعلنت شركات الإنترنت العمالقة، جوجل وأمازون وكلاودفلير ومايكروسوفت، عن تصديها لأحد أكبر هجمات حجب الخدمة DDoS المعروفة، ودقت ناقوس الخطر حول تقنية جديدة قد تتسبب بسهولة في إحداث اضطراب واسع النطاق.
جوجل، الشركة التابعة لشركة ألفابت، أعلنت في منشور نشرته يوم الثلاثاء أن خدماتها السحابية تصدت لهجوم كبير زاد حجمه عن سبعة أضعاف الهجوم السابق الذي تم إحباطه العام الماضي.
شركة كلاودفلير المتخصصة في حماية الإنترنت أكدت أن هذا الهجوم كان “ثلاث مرات أكبر من أي هجوم سابق لديها”، بينما قسم خدمات الويب في أمازون أشار أيضًا إلى استهدافه بـ “نوع جديد من هجمات حجب الخدمة DDoS”.
هجوم الخدمة DDoS هو أحد أشكال الهجمات على الويب، حيث يتم ببساطة غمر الخوادم المستهدفة بتدفق طلبات زائفة للبيانات، مما يؤدي إلى تعطيل الخوادم وجعلها غير قادرة على استيعاب حركة المرور الشرعية.
مع تطور عالم الإنترنت، ازدادت قوة هجمات حجب الخدمة، حيث يمكن لبعضها إرسال ملايين الطلبات الزائفة في الثانية الواحدة.
الهجمات الأخيرة التي واجهتها جوجل وأمازون وكلاودفلير بدأت في أواخر شهر أغسطس الماضي، واستمرت حتى الآن، وكانت قادرة على إنتاج مئات الملايين من الطلبات الزائفة في الثانية.
جوجل أشارت إلى أن دقيقتين فقط من هذا الهجوم “أسفرت عن طلبات تتجاوز مجموع الإبلاغات عن مشاهدات مقالات ويكيبيديا خلال شهر سبتمبر 2023”.
وأشارت الشركات الثلاث إلى أن هذه الهجمات الضخمة نجمت عن ضعف في إصدار HTTP/2، الذي يدعم شبكة الويب العالمية، مما جعل الخوادم عرضة للطلبات الزائفة.
ونصحت جوجل وأمازون وكلاودفلير الشركات بتحديث خوادم الويب الخاصة بها لضمان عدم تعرضها للخطر.
ولم تكشف أي من الشركات الثلاث عن هوية الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، والتي كان من الصعب في التاريخ تحديد من وراءها.
عبدالرحمن