يعيش الشعب المغربي حالة من الحزن الشديدة المصحوبة بالقلق، بعدما تعرضت عدد من المناطق للضرب من قبل زلزال بقوة 7 ريختر في الحادية عشر من مساء الأمس الجمعة.
ويستعيد المغربيين تاريخ البلاد مع الزلازل، والتي تعرضت لمرتين من قبل في 1960، و2004، بجانب هذه الثالثة، لكن الأول كان الأعنف في التاريخ.
أغادير 1960.. زلزال فتاك قتل 15 ألف مغربي
يعد زلزال أغادير، والذي حدث في 1960 الأكثر فتكًا ودمارًا في تاريخ المملكة المغربية، فقد قام بتدمير مدينة كاملة مطلة على المحيط الأطلسي، حيث بلغت قوته 5.7 ريختر، مما أدى لمقتل 15 ألف نسمة، أي أنه قضي على ثلث سكان المدينة تقريبًا، والتي كان عددهم 45 ألف نسمة.
كما تعرض 12 ألف شخصًا لجراح شديدة، فيما تشرد نحو 35 ألف شخص في مناطق مختلفة بالمغرب.
زلزال الحسيمة 2004.. قتل 600 شخصًا
بينما شهدت منطقة الحسيمة في 24 فبراير من عام 2004 لزلزالًا لم يكن قويًا على مستوى التلف البشري حيث قتل 600 شخصًا، وأُصيب مئات الأشخاص الاَخرين، وتشرد 15 ألفًا، لكنه كان مدمرًا على المستوى الاقتصادي، حيث ترك خسائر اقتصادية كبيرة، مما جعله أحد أقوى الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها المغرب على مدار تاريخها.
زلزال الحوز 2023
هذا الزلزال الذي نعيشه الاَن، والذي خلف حتى الاَن 820 قتيلًا، وإصابة 672 على الأقل.
بينما أكدت وزارة الداخلية المغربية في بيان رسمي لها، أن ضحايا الزلزال المدمر سقطوا في أقاليم ومناطق الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
ويبحث رجال الحماية المدنية عن انتشال الضحايا من تحت الأنقاض خلال الفترة المقبلة، وهناك توقعات تُشير لوجود عدد كبير من القتلي تحت هذه الأنقاض، لكن الهزات المتتالية تعركل حركة رجال الحماية المدنية.
