زلزال المغرب من اكثر الكلمات التي يبحث عنها الملايين في الوطن العربي، خلال الساعات الماضية، وذلك للوقوف على اخر التطورات التي حدثت جراء الزلزال العنيف، خاصة وان مازال معلق في أذهان الجميع ما حدث بزلزال تركيا وسوريا، الذي حدث في الربع الأول من هذا العام 2023، وخلف وراءه ألاف الضحايا والمصابين، من هنا نجيب على سؤال هل يشبه زلزال المغرب ما حدث في تركيا وسوريا ؟.
زلزال المغرب وتركيا وسوريا على مقياس ريختر
لم يكن زلزال تركيا وسوريا واحداً فقط، ولكنهم زلزلان وقع الأول في 6 فبراير 2023، ووصلت قوته الى 7.8 درجة على مقياس ريختر، حيث تم تحديد مركزه السطحي بمدينة “غازي عنتاب” التركية، القريبة من حدود سوريا، وهو ما اثر بشكل كبير على الأخيرة، وصنف هذا الزلزال بالأعنف خلال قرنين من الزمن، لم تقف الأمور عند ذلك، فبعد مرور 9 ساعات من الزلزال الأول، ضرب زلزال اخر منطقة “إيكين أوزو”، بمحافظة مرعش التركية، بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر.
اما زلزال المغرب فجاء بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر، ومركزه جنوب غربي مدينة مراكش، حيث شعر به الكثير من سكان المدن المغربية في محيط 400 كيلو متر، وهو ما يعني انه اقل في القوة من زلزالي تركيا وسوريا، وذلك على مقياس ريختر.
الهزات الإرتدادية
بحسب ما جاء في المسح الجيولوجي الأمريكي، فأن الزلزال الثاني الذي ضرب تركيا وسوريا، اعقبه هزة أرضية بقوة 6 درجات بمقياس ريختر، ناهيك عن حدوث الكثير من الهزات الأرضية المتتالية، حيث أشار أورهان تاتار، مدير مخاطر الزلازل والحد منها في إدارة الكوارث والطواريء التركية، ان هناك ألاف الهزات التي اعقبت الزلزال الثاني، الذي ضرب تركيا، تقدر بهزة كل اربع دقائق.
اما بزلزال المغرب، فقد طمأن مسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء، الشعب المغربي، مؤكداً ان الهزات الأرضية التي أعقبت أو ستعقب الزلزال أقل قوة، ويصعب على السكان ان يشعروا بها، مشيراً الى ان هناك مئات من الهزات الأرضية التي حدثت بالفعل بعد الزلزال.
سقوط أحد البنايات على سيارة بزلزال المغرب – المصدر: موقع الشرق الأوسط
زلزال المغرب اقل عنفاً من زلزالي تركيا وسوريا
على الرغم من سقوط مئات الضحايا بالساعات الأولى التي اعقبت زلزال المغرب، ناهيك عن تضرر العديد من الأبنية، على رأسها أسوار مراكش التاريخية، إلا ان زلزال تركيا وسوريا كانت الساعات الأولى منه اكثر عنفاً، حيث قدرت اعداد الضحايا بشكل أولي بأكثر من 3600 قتيلاً، بالأضافة الى ألاف المصابين والعالقين تحت الأنقاض.