في إطار حرصها على مواجهة الأفكار الضالة وتحصين النشء من التطرف، أعلنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية عن تدشين مبادرة جديدة، ضمن حملاتها التوعوية النشطة في المجتمع السعودي المحافظ، بغرض نشر الأفكار الصحيحة، وحماية بلاد الحرمين الشريفين من أي أفكار دخيلة عليه، تسهم في إشاعة الاضطرابات والتوتر، والتأثير سلبًا على حياة المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء، إلى جانب إثارة الفتن أثناء المواسم الدينية كـ الحج والعمرة.
عمومًا، في السطور القادمة سنتناول تفاصيل حملة اعتناء التي أعلنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية عن إطلاقها اليوم الأحد 27 أغسطس الحالي، فضلًا عن نبذة عن الهيئة الشرعية الإسلامية في المملكة.
حملة اعتناء
أفادت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) بإعلان معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن السند، الذي يشغل منصب الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية، اليوم الأحد، عن إطلاق حملة اعتناء، وذلك من مقر الرئاسة الهامة للهيئة الشرعية الإسلامية.
جاء إطلاق حملة اعتناء بغرض المساهمة في بناء الأفكار السليمة، فضلًا عن تحصين عن الأجيال القادمة من الأفكار المنحرفة والضالة.
معالي الشيخ أوضح أن الحملة جرى إطلاقها، في إطار العمل التوعوي الذي تقوم به رئاسة الهيئة ضمن الحملات النوعية التوعية وفق مهامها واختصاصاتها، وهو الأمر الذي اعتادت عليه الهيئة من توضيح الواجب الشرعي نحو الدين وولاة الأمر والوطن.
وأشار السند، إلى أن الرئاسة العامة تستهدف الاهتمام بأبرز المرتكزات التي ينبغي أن يؤسس عليها النشء، والتي تتضمن الاهتمام بالعقيدة والتوحيد الخالص للمولى عزوجل، إضافة إلى إصلاح حال البلاد والعباد.
تعرف الهيئة الشرعية الإسلامية السعودية “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، كونها هيئة رسمية حكومية سعودية، تم تكليفها بنظام الحسبة المعروف في الشرعية الإسلامية.
ويحلو للبعض وصف الهيئة بـ”الشرطة الدينية”، لما لها من صلاحيات ضبطية لأي مخالفات شرعية في المملكة.
تم تأسيس الهيئة في عام 1940 م، ويبلغ عدد المنتسبين إليها نحو 5000 رجل.
قبل إصلاحات 2016 م في عهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كانت عناصر الهيئة تقوم بالدوريات في الشوارع والأماكن العامة والأسواق، بغرض التحقيق من تطبيق قواعد الشرعية الإسلامية، إضافة إلى الفصل بين الجنسين بشكل تام، وكذلك الدعوة إلى أداء الصلاة، مع مراقبة الأسواق بشكل إجباري في وقت الصلاة، فضلًا عن أحقيتها السابقة بالقيام بإجراءات التفتيش والضبط والإيقاف.