كما يعلم القاسي والداني، فدولة الكويت تتمتع بمساحة من الحرية وإبداء الرأي، التي تصل إلى الانتقاد الحاد من جانب مجلس الأمة وأعضائه مع أفراد الحكومة، وهو ما حدث خلال الساعات الماضية بين أحد النواب ووزارة الصحة على وجه التحديد، والسبب هذه الأمر جاء بعد تدشين مكتب لمنظمة الصحة العالمية في البلد الخليجي، وهو ما أثار حفيظة النائب، وشن سلسلة هجمات متتالية على الحكومة عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي.
في السطور القادمة، سنتعرف على التراشق السياسي الأخير بين النائب الكويتي شعيب المويرزي ووزارة الصحة الكويتية، ورد الحكومة على انتقادات البرلماني البارز.
المويرزي في مواجهة الحكومة الكويتية
قبل ساعات، وعقب الإعلان في وسائل الإعلام المحلية، عن تدشين مكتب لمنظمة الصحة العالمية في الكويت، وجه النائب الكويتي شعيب المويرزي سهام انتقاداتها لمسؤولي الحكومة، وعلى رأسهم وزير الصحة الدكتور أحمد الكويتي.
وعبر حسابه على موقع “إكس (تويتر سابقًا)”، وصف النائب الكويتي القرار بـ”الخطأ الكارثي”.
ورغم عدم تحميل المسؤولية من جانب المويرزي لوزير الصحة في افتتاح مكتب للصحة العالمية بالبلاد، إلا أنه طالبه بإغلاق مكتب المنظمة الدولية، وإلا فعلى الوزير أن يتحمل مسؤولية ذلك، مع الكشف عن الوضع القانوني لمكتب WHO ومصاريفه، فضلًا عن مبررات افتتاحه، وكذلك الأنشطة التي قام بها المكتب وسيقوم بها، ثم يأتي الرد بعد هذا.
وزير الصحه افتتاح مكتب ل منظمة الصحه العالميه WHO خطأ كارثي بحق الكويت والشعب .
صحيح أن الافتتاح تم قبل استلامك مسئولية وزارة الصحه وعليك اغلاقه وفي حال استمرار هذه المنظمه العمل في الكويت ستتحمل المسئوليه الكامله وعليك كشف الوضع القانوني لهذا المكتب ومصاريفه ومبررات افتتاحه… pic.twitter.com/h1tl3jydEA— شعيب المويزري (@ShuaibMuwaizri) August 21, 2023
وواصل الوزير توجيه انتقاداته للحكومة ووزارة الصحة، حيث طالب بوقف أخذ مسحات عشوائية لفحص فيروس كورونا المستجد، عبر الفرق الميدانية لوزارة الصحة، واصفًا إياه بمخطط تقوم به منظمة الصحة العالمية من أجل خفض عدد سكان كوكب الأرض.
وأشار المويزري إلى أن مخطط المنظمة الدولية يكمن في السيطرة على كافة الدول وشعوبها، بإبراز جائحة جديدة وإجراء تطعيم “قاتل” لمواجهتها.
وأكد النائب الكويتي إلى أن بلاده من بين الدول المستهدفة، مناشدًا وزير الصحة بعدم الاستجابة لتوصيات الـWHO التي سببت “الدمار للبشرية” على حد وصفه، مطالبًا مجددًا بإغلاق مكتبها.
كما طالب بفتح ملف “التطعيمات القاتلة” وتأثيراتها الخطيرة، إضافة إلى البروتوكول العلاجي الذي تنفذه وزارة الصحة في البلاد لمواجهة “كذبة كورونا”، معتبرًا فتح هذا الملف “واجب وطني” من أجل مجابهة المخططات الخطيرة ووقف القادم منها في المستقبل.
أخذ مسحات عشوائيه من خلال الفرق الميدانيه لوزارة الصحه يجب أن يقف فورا لاننا نعرف جيدا ماتقوم به منظمة الصحه العالميه تنفيذا لمخطط تخفيظ عدد سكان الارض لتمهيد السيطره على جميع الدول وشعوبها من خلال إظهار جائحه جديده وإجراء التطعيم القاتل ونحن في دولة الكويت من المستهدفين وعلى…
— شعيب المويزري (@ShuaibMuwaizri) August 20, 2023
أول رد من وزارة الصحة الكويتية
في أول رد ضمني من وزارة الصحة بدولة الكويت على انتقادات النائب شعيب المويزري، قالت الوزارة أن المسحات الميدانية العشوائية جزءًا من الإجراءات الوقائية لمكافحة الأمراض المعدية على غرار الإنفلونزا والالتهاب السحائي وكوفيد- 19 والالتهاب الرئوي.
الوزارة أشارت إلى أن المسحات مستمرة ولم تتوقف منذ سنوات.
وعددت الصحة مزايا المسحات، موضحة أنها تسمح بالتعرف على أي عدوى في بدايتها، وقبل انتشارها وتفشيها.
كما بينت أنها توفر تقديرًا أكثر دقة لمكان العدوى وانتشارها في المجتمع، ومن ثم اتخاذ الإجراءات الملائمة للتصدي لها.
وأكدت الصحة الكويتية أن المسحات مطبقة في معظم الأنظمة الصحية المتطورة بالعالم.
فيما شددت على أن المسحات اختيارية وليست إلزامية، ويمكن للمطلوب منه رفضها.