في خطوة تعزز من التزام المملكة العربية السعودية بتطوير قطاع التقنية الفائقة، أعلنت عن إطلاق صندوق استثماري بقيمة 750 مليون ريال، يهدف إلى دعم الاستثمار المبكر في شركات التقنية الفائقة، سواء كانت محلية أو عالمية.
تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية جديدة قامت بها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، تحت إشراف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
أولويات الاستراتيجية الجديدة
تنصب أهداف الاستراتيجية الجديدة لجامعة “كاوست” على تعزيز البحث والتطوير والابتكار في مجالات متعددة، حيث تسعى الجامعة لتطوير حلول تقنية متقدمة تسهم في تحسين العديد من المجالات المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، تُولي الاستراتيجية اهتمامًا خاصًا بقضايا الاستدامة البيئية واستغلال الطاقة المتجددة، بهدف تحقيق توازن بين التقدم التكنولوجي وحماية البيئة، وتشمل أهدافها أيضًا مجالات اقتصاد المستقبل وتطوير الصناعات الواعدة التي ستسهم في تعزيز التنمية المستدامة.
تعزيز التعاون والشراكات
تسعى الاستراتيجية إلى تعزيز التعاون والشراكات الدولية والمحلية، وتهدف هذه الجهود إلى تبادل الخبرات والمعرفة مع جهات أخرى سواء كانت على الصعيد الدولي أو المحلي، هذا التعاون من شأنه تعزيز إمكانية تحقيق نتائج أكثر تأثيرًا وفعالية في مجال التقنية الفائقة.
تميز جامعة “كاوست” وإرثها الأكاديمي
لا يمكن الحديث عن هذه الاستراتيجية دون التطرق إلى تميز جامعة “كاوست” وإرثها الأكاديمي العريق، فقد حققت الجامعة مكانة متقدمة على الصعيدين الوطني والدولي، حيث احتلت المرتبة الأولى عالميًا من حيث متوسط الاقتباسات لأعضاء هيئة التدريس، وذلك وفقًا لتصنيف (كيو إس) لعام 2021، وتشمل نتائج البحث العلمي للجامعة أهم 25% من المجلات العلمية العالمية ذات التصنيف العالي، مما يعكس جودة البحوث التي تنتجها.
بهذه الخطوة، تؤكد المملكة العربية السعودية التزامها بتعزيز التقنية الفائقة والابتكار كجزء من رؤيتها الاقتصادية والتنموية، وتنعكس هذه الجهود على تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتنويع اقتصادي يسهم في تعزيز التقدم والازدهار الوطني.