آبل تدفع 500 مليون دولار تعويضًا لمستخدمي أيفون عن واحدة من أكبر عمليات الاحتيال الاستهلاكية في التاريخ

بعد الدعوى القضائية التي رفعها عدد من مستخدمي هواتف أيفون عام 2020 بشأن إبطاء أجهزتهم من قبل شركة آبل، نشر الموقع المتخصص في مجال التكنولوجيا Silicon Valley.com تقريرًا أفاد بأن القاضي أفسح الطريق لدفع المدفوعات في هذه الدعوى، ومن المتوقع حصول المستخدمين لأجهزة أيفون من الطرازات الأقدم على تعويض يصل إلى 65 دولارًا لكل منهم.

إبطاء طرازات أيفون القديمة سرًا

تزعم الدعوى بأن شركة آبل ارتكبت واحدة من أكبر عمليات الاحتيال الاستهلاكية في التاريخ، وكان ذلك من خلال إبطاء أداء بعض الطرازات القديمة من هواتف أيفون لعلاج مشكلات البطاريات، والمعالجات، وكان هذا الأسبوع نقطة تحول في مسار القضية، بعد رفض محكمة الاستئناف الأمريكية استئنافًا مقدمًا من اثنين من مستخدمي أيفون لاعتراضهم على شروط التسوية، ولكن بعد هذا القرار يمكن المضي قدمًا في عملية التسوية.

ريدنبارجر يقدم 3 ملايين مطالبة لاسترداد تعويضاتهم

جدير بالذكر أن الموعد النهائي لتقديم المطالبات كان في السادس من أكتوبر لعام 2020، وعليه فقد تسلم المحامي تايسون ريدنبارجر الممثل لعملاء أيفون في هذه الدعوى ما يقرب من 3 ملايين مطالبة، وتلزم الاتفاقية شركة آبل بتزويد مسؤول المطالبات بالأسماء وجهات الاتصال الخاصة بكل شخص يمتلك أو يستأجر جهاز آيفون مؤهلًا، هذا ومن المتوقع أن يبلغ مقدار التعويض 65 دولارًا لكل مطالبة.

ورغم أن آبل نفت ارتكابها للمخالفات؛ فقد وافقت على دفع مبلغ يتراوح ما بين 310 مليون دولار، و500 مليون دولار، كما أفاد ريدنبارجر بأن المبلغ الذي ستتحمله الشركة يعتمد على عدد الموافقات على المطالبات، التي لا يزال بعضها قيد التقييم.

طرازات هواتف iPhone المعنية بالدعوى

تشمل الهواتف المؤهلة iPhone 6 و6 Plus و6s و6s Plus وSE التي تعمل بأنظمة تشغيل iOS 10.2.1 أو أحدث قبل 21 ديسمبر 2017، كما تشمل هذه القائمة أيضًا طرازات iPhone 7 و 7 Plus التي تعمل بنظام iOS 11.2.

وفقًا للدعوى القضائية المرفوعة من قبل مستخدمي أيفون بشأن إغلاق هواتفهم رغم أن بطارياتها أظهرت شحنة تزيد عن 30%، فأن شركة آبل حاولت إصلاح المشكلة من خلال تحديث البرنامج الذي أدى بدوره إلى خنق أداء الجهاز لخفض عدد مرات إيقاف التشغيل.

وصرحت شركة آبل مدافعة عن نفسها بأن بطاريات الليثيوم تصبح أقل فاعلية بمرور الوقت، والشحن المتكرر، ودرجات الحرارة، والاستخدام العام، كما أن تحديثات البرامج يمكن أن تؤثر سلبًا على عمر الأجهزة، أو سرعتها.