تعد مرحلة التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية من أهم المراحل التي تسهم في تهيئة الشباب؛ لمواجهة تحديات المستقبل وبناء مجتمع معرفي متطور.
تقليل الحصص لتحقيق التوازن بين الكمية والجودة
تأتي فكرة تقليل عدد الحصص في هذه المرحلة كجزء من الجهود المستمرة لتحسين جودة التعليم، ورفع مستوى تجربة الطلاب، ويهدف تقليل عدد الحصص في المرحلة الثانوية إلى تحقيق توازن أفضل بين الكمية والجودة في عملية التعليم، وذلك من خلال تخفيف الحمولة الدراسية على الطلاب والمعلمين، وبالتالي يمكن تحقيق بيئة تعليمية أكثر فعالية وتفاعلية، تسمح للطلاب بالتفرغ للتعلم العميق، وتطوير مهاراتهم بشكل أفضل، توزيع الحصص في هذا النموذج يسهم في تحقيق توازن بين أوقات الدراسة والاستراحة؛ بحيث يتم تخصيص يومين في الأسبوع للدراسة بمجموع 7 حصص، وثلاثة أيام في الأسبوع للدراسة بمجموع 6 حصص.
تقليل عدد الحصص في المرحلة الثانوية:
-يومان في الأسبوع تكون الدراسة 7 حصص
-3 أيام في الأسبوع تكون الدراسة 6 حصص
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) August 13, 2023
التحديات التنظيمية والإدارية
رغم أن تقليل عدد الحصص يُعَدُّ نهجًا إيجابيًا لتحسين تجربة التعليم والتخفيف من تعب الطلاب، إلا أنه ينطوي على تحديات تنظيمية وإدارية يجب مواجهتها بحذر وإشراف دقيق، ومن أبرز التحديات:
1- تدريب المعلمين: قد يتطلب تقليل عدد الحصص تدريبًا إضافيًا للمعلمين، لكي يكونوا قادرين على تقديم الدروس بشكل أكثر فعالية واستفادة من الزمن المحدود المتاح.
2- ضمان جودة التدريس: يجب تأكيد أن جودة التدريس لن تتأثر سلبًا مع تقليل عدد الحصص، وهذا يتطلب تقديم دعم ومتابعة دورية للمعلمين؛ لضمان تقديم دروس ذات محتوى غني وتفاعلي.
3- تعديل المناهج والأهداف: قد يتطلب تقليل عدد الحصص تعديلًا في المناهج والأهداف التعليمية؛ لضمان تغطية المحتوى بشكل كامل وفعّال في الوقت المختصر.