اندلع حريق هائل في جزيرة ماوي إحدى الجزر التابعة لجزيرة هاواي مما أجبر الآلاف من السكان على إخلاء منازلهم وإعلان حالات الطوارئ، في حين أن هناك ما يقارب من 36 شخصًا قد لقوا حتفهم بسبب النيران ولايزال رجال الإطفاء يحاولون في إخماد النيران المشتعلة حيث قامت طائرات الهليكوبتر بإسقاط المياه من الأعلى في محاولة منها لإطفاء النيران.
حرائق جزيرة ماوي
كانت الوفيات التي حدثت نتيجة الحريق من مدينة لاهينا حيث إنها الواجهة السياحية الرئيسية للجزيرة، وقد أشار أحد الناجين من الحريق أنه قد تمكن من الفرار إلى مأوى مع شريكته وابنه البالغ من العمر 6 أعوام، وأكد أن من الصعب أن يرى مدينته وهي تحترق وتتحول إلى رماد وليس بإمكاني فعل أي شيء والوقوف بعجز.
من الجدير بالذكر أنه تم افتتاح خمسة ملاجئ لاستيعاب الفاريين من جزيرة ماوي، وأوضح بعض المسؤولين أن هذه الملاجئ امتلئت باللاجئين، فالحريق دمر مدينة لاهينا حيث أوضح أحد سكان المنطقة أنهم عانوا من أسوأ كارثة من الممكن أن تراها في حياتك.
كذلك فإن الحرائق قد دفعت السكان إلى القفز إلى ميناء المدينة؛ للتمكن من الهرب من اللهب والدخان، في حين أن بعض المسئولين قد أوضحوا أنه قد تم إنقاذ 14 شخصًا بعد قفزهم، فمن الجدير بالذكر أن يوم الأربعاء قد انخفضت حدة الرياح الناتجة عن إعصار دورا بشكل بسيط مما ترتب عليه تمكن الطيارين من مشاهدة حجم الضرر بشكل كامل.
قد أظهرت الصور التي تم التقاطها من أعلى أن السيارات المحترقة قد تناثرت في الشوارع، والدخان يتصاعد بشكل كبير، وأوضح أحد طياري المروحية أن الأمر مخيف للغاية ولم يره من قبل وأنه تأثر للغاية بالمشهد المهيب الذي رآه.
هل تغير المناخ يؤثر على زيادة الحرائق؟
بالتأكيد، تغير المناخ بشكل كبير يترتب عليه زيادة مخاطر الطقس الجاف والحار وخاصة حرائق الغابات، فدرجات الحرارة ارتفعت بشكل ملحوظ ما يقارب 1.2 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، وإذا لم تتخذ الحكومات إجراءات قوية لتقليل الانبعاثات وحدتها؛ فإن درجات الحرارة ستواصل ارتفاعها وسيترتب عليه زيادة عدد المخاطر الناتجة عنها.