يتطلب تحقيق مستقبل منخفض الكربون تغييرات في قطاع النقل، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على السيارات الكهربائية، وفي عام 2022، أطلق صاحب السمو الملكي الأمير “محمد بن سليمان” ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، شركة “سير”، كأول علامة تجارية سعودية للسيارات الكهربائية.
ووفقا للتقرير السنوي الصادر عن صندوق الاستثمارات العامة، تهدف الشركة إلى إنتاج مجموعة من السيارات الكهربائية للمستهلكين في السعودية، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تنويع الاقتصاد
يتماشى الإطلاق مع إستراتيجية الصندوق لإطلاق قطاعات جديدة، وتنويع الاقتصاد، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، إضافة إلى ذلك تسهم الشركة في جهود السعودية للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز التنمية المستدامة.
وستدعم “سير” الصناعات الناشئة والاستدامة البيئية، مما يجذب الاستثمارات الدولية والمحلية، ويولد فرص العمل، ويمكن القطاع الخاص، ويسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة على مدى العقد المقبل.
30 مليار ريال و30 ألف فرصة عمل
وتوفر “سير” 30 ألف فرصة عمل، فيما تسهم بنحو 30 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية.
وفي عام 2022، أطلق العديد من المبادرات لدعم التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، وفي شهر مارس أطلق صندوق الاستثمارات العامة سوق الكربون الطوعي الإقليمية الذي جمع بين الشركات الرائدة لربط لعرض والطلب على أرصدة الكربون.
سوق الكربون الطوعي
وأدى ذلك إلى إنشاء شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة مجموعة تداول السعودية القابضة.
ويبين تأسيس الشركة دور السعودية في معالجة تأثير تغير المناخ ويدعم هدفها المتمثل في تحقيق الحياد الصفري بحلول 2060.
وكان أحد إنجازات الشركة الرئيسية في عام 2022 إجراء أكبر مزاد على الأطلاق لأرصدة الكربون.
ونجح المزاد في بيع 1.4 مليون طن من أرصدة الكربون إلى 15 كيانا سعوديا وإقليميا في مختلف القطاعات.
وتظهر هذه الجهود التي يبذلها صندوق الاستثمارات العامة التزامه بدفع عجلة الاستثمار والابتكار للتصدي لتغير المناخ، وتطوير الاقتصاد الأخضر، وخلق فرص عمل جديدة، وتوفير فرص استثمارية للقطاع الخاص.