تسببت صورة الفنان إيمان البحر درويش وهو على فراش المرض في صدمة كبيرة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم وذلك بعد أن قامت ابنة الفنان إيمان البحر درويش بنشر صورته على صفحته الشخصية على فيسبوك، وهو على فراش المرض وفي حالة إعياء شديد، بعد أن فقد وزنه بشكل ملحوظ وتغيرت ملامح وجهه وفقد شعره.
حالة من الحيرة والمشاعر المختلطة والمتضاربة انتابت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت في تعليقاتهم على الصورة، فقد كان الدعاء للفنان إيمان البحر درويش بالشفاء العاجل هو العامل الوحيد المشترك بين التعليقات، ولكن على الجانب الآخر كان هناك حالة من الانقسام، ما بين الموافقة على نشر الصورة بهذه الطريقة، وبين الرفض والهجوم الشديد على الابنة لنشرها صورة والدها في هذه الحالة المرضية القاسية.
يرى البعض أن نشر الصورة قد يكون نوعا من الاستغاثة للنقابة والمسئولين لمعرفة ما حدث للفنان ومساندته معنويا قبل ماديا، فنحن لا نعرف التفاصيل التي دفعت الابنة لنشر الصورة.
في حين يرى البعض الآخر أن نشر صور المرضى هو نوع من المتاجرة بالمرض وتشويه لصورة فنان أحبه جمهوره ويحتفظ بصورته الجميلة في ذهنه، ولذا يجب احترام المريض والحفاظ على صورته أمام جمهوره، حتى وإن تقدم في العمر وأنهكه المرض، فضلا عن أن نشر الصورة رغما عنه ودون موافقته قد يكون تصرفا غير لائقا وجريمة أخلاقية.
وقد علق الداعية الإسلامي الشيخ أحمد تركي، الإمام السابق لمسجد النور بالعباسية، على تداول صورة الفنان إيمان البحر درويش، وهو على فراش المرض، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال تركي:”أن المرض والضعف قد يكون عورة، والمتاجرة به جريمة، فقال تعالى: الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير (54)، سورة الروم”
وأضاف الشيخ تركي، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة”.
وطالب الشيخ تركي بعدم تداول الصورة وقال:”أرجوكم لا تتداولوا صور الناس على فراش المرض وقد خارت قواهم حتى ولو للتعاطف، اللهم اشف مرضانا ومرضى العالمين أجمعين”.
ونحن نتمنى الشفاء العاجل للفنان إيمان البحر درويش ونتحفظ على نشر صورته على فراش المرض، وننشر صوره في مراحل حياته المختلفة كما عرفناه.