موجة الشغب الفرنسية تتسبب بإلغاء حجوزات السعوديين لباريس صيف 2023.. ولندن البديل الأفضل

تأثر قطاع السياحة الفرنسي بشكل كبير جراء إستمرار الإحتجاجات العنيفة التي انتشرت في أنحاء فرنسا بعد مقتل شاب، فعلى الرغم من أن فرنسا تعتبر واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم واستقبلت أكثر من 75 مليون سائح في عام 2022، إلا أن الفنادق الفرنسية تعاني من إلغاءات حجوزات كبيرة وتضررت بسبب أعمال الشغب، أشار تييري ماركس، رئيس الجمعية الرئيسية لأصحاب الفنادق والمطاعم، إلى أنه منذ وفاة الشاب “نائل مرزوق” البالغ من العمر 17 عامًا، خلال تدقيق مروري في ضاحية باريس نانتير قبل بضعة أيام، شهدت الفنادق موجة كبيرة من إلغاء الحجوزات في جميع المناطق المتأثرة بالتخريب والصدامات، وعليه يجب أن يتعاون المجتمع بأسره لتجاوز هذه الأزمة والعمل على استعادة سمعة فرنسا كوجهة سياحية آمنة ومميزة.

الشغب في الشوارع الفرنسية بسبب مقتل نائل

في أعقاب مقتل الشاب نائل، البالغ من العمر 17 عامًا والذي يحمل جنسيتين جزائرية ومغربية، في حادثة إطلاق النار من قبل شرطي أثناء توقف مروري في ضاحية نانتير بباريس، تفاقمت الأزمة في فرنسا، وانتشرت مقاطع فيديو من مختلف مناطق البلاد تظهر حرائق مشتعلة، بالإضافة إلى إطلاق مشاغبين الألعاب النارية على رجال الشرطة وحرق السيارات والممتلكات العامة، وفي آخر كلماته قبل مغادرة منزله للمرة الأخيرة، قالت والدته في مقطع فيديو: “في صباح يوم الثلاثاء، أعطاني قبلة وقال لي إنه يحبني، ثم خرج وبعد ساعة من خروجه، وصلني خبر وفاته على يد الشرطة”، تسبب مقتل نائل في خلق أزمة في فرنسا، حيث شهدت مشاهد مناطق مختلفة حرائق واضطرابات، تعمل الحكومة على التعامل مع الأوضاع واستعادة الإستقرار، بهدف حماية المواطنين واستعادة سمعة فرنسا كوجهة سياحية آمنة ومستقرة.

المظاهرات تؤثر على السياحة الفرنسية

أعرب ماركس يوم الجمعة الماضية عن استيائه من الهجمات والنهب والتخريب التي تعرضت لها هذه المؤسسات، بما في ذلك بعض المطاعم والمقاهي، وأكد أن مؤسساتهم في جوهرها أماكن للضيافة وأحيانًا تعتبر ملاجئ ومراكز للمساعدة في حالات الأزمات، ولا ينبغي أن يتحملوا عواقب هذا الغضب الذي لا يد لهم فيه وأعرب عن استنكاره لهذه الأعمال، وتوجه ماركس إلى السلطات مطالبًا إياها بالقيام “بكل شيء” لضمان سلامة العاملين في قطاع الفنادق والمطاعم في واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم، من جانبها أفادت عدة شركات سياحة وسفر في السعودية بزيادة طلبات إلغاء الحجوزات إلى فرنسا وتبديل وجهات أخرى، وعلى رأسها لندن كما عبرت جمعية الفنادق والمطاعم المستقلة في فرنسا عن أسفها لتصوير القنوات التلفزيونية الأجنبية مشاهد تظهر باريس محاطة بالحرائق وغارقة في الدماء، وأضاف أن السياح الذين يهتمون بشكل كبير بأمانهم وسلامتهم، قد يترددون في تأجيل أو إلغاء رحلاتهم، وقال ديدييه أرينو المدير التنفيذي لشركة “بروتوريسم” إن السياح يعرفوننا جيدًا ولكن في النهاية يبدو الأمر كما لو أننا نقوم بحملة دعائية سلبية كبيرة كلفت عشرات الملايين من اليورو لصالح فرنسا كوجهة سياحية رائدة في العالم.