تشير تقارير حديثة إلى أن جوجل تسعى جاهدة للمنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي (AI) وهو ما قرره الرئيس التنفيذي للشركة ساندر بيتشاي إلى التأكيد على ضرورة توخي الحذر بدلاً من التسرع في تحقيق الريادة في هذا المجال، وكجزء من استراتيجيتها قامت جوجل بدمج كيانين متخصصين في الذكاء الاصطناعي وهم Google Brain وDeepMind وتم تعيين ديميس هاسابيس الرئيس التنفيذي لشركة DeepMind ليقود هذه الوحدة الجديدة، وقد تم مؤخرًا الكشف عن تفاصيل حول العمل الذي تقوم به هذه المجموعة الجديدة وكيف يمكنها التفوق على منافسها الأقرب ChatGPT.
في عام 2016 اكتسبت DeepMind شهرة كبيرة بفضل برنامجها الذكاء الاصطناعي المعروف باسم AlphaGo الذي تغلب على بطل لعبة اللوحة الاستراتيجية المعقدة Go، وتعتبر لعبة Go لعبة لوحة تستدعي الذكاء والاستراتيجية حيث تحتاج إلى تنفيذ العديد من الخطوات الذكية لتحقيق الفوز، وكان انتصار الكمبيوتر على الإنسان في هذه اللعبة يُعتبر إنجازًا مهمًا في مجال الذكاء الاصطناعي.
يعتمد برنامج AlphaGo على تقنية تسمى “التعلم المعزز” حيث يتم تدريب البرنامج على حل المشكلات الصعبة التي تتطلب اتخاذ قرارات بناءً على التجربة وتلقي التغذية الراجعة حول أدائه، يمكن اعتباره مشابهًا للعبة الشطرنج، حيث يحلل اللاعب العديد من الحركات المحتملة التي يمكن أن تساهم في نجاحه قبل اتخاذ القرار النهائي، ووفقًا للرئيس التنفيذي لشركة DeepMind ديميس هاسابيس فإن Google DeepMind يعمل حاليًا على نموذج لغوي ضخم يُسمى Gemini، والذي سيتبنى تقنيات AlphaGo في عمله.
تُدرَّب النماذج الحالية للغة الطويلة المقيدة (LLM) عن طريق تغذية كميات كبيرة من البيانات من الكتب والنصوص المتاحة على الويب باستخدام تقنية التعلم الآلي المعروفة باسم “المحول”، وتسعى الشركات أيضًا إلى تطوير نماذج يمكن تدريبها على مقاطع الفيديو والصور.
تم إبراز Gemini لأول مرة في تقرير منشور في نهاية مارس وذكر التقرير أن هذا النموذج سينافس GPT-4 المستخدم في ChatGPT من OpenAI، بعد أكثر من شهر كشفت Google عن النموذج Gemini خلال مؤتمر I/O وأعلنت أنه لا يزال قيد التدريب، وسيجمع Gemini بين التكنولوجيا المستخدمة في AlphaGo والتي تتعلق بالتخطيط وقدرة حل المشكلات، لجعله أكثر قدرة من GPT-4.
ونقلت مجلة Wired عبارة من هسابيس يقول فيها: “على مستوى عالٍ يمكن اعتبار Gemini مزيجًا بين بعض نقاط القوة في نظام AlphaGo وقدرات اللغة المذهلة للنماذج الكبيرة”.
وأضاف هسابيس: “لدينا أيضًا بعض الابتكارات الجديدة التي ستكون مثيرة للإعجاب، وأشار إلى أن عملية التدريب ستستغرق عدة أشهر وقد تكلف عشرات أو حتى مئات الملايين من الدولارات.