في حالة من البشر والأمل ينتظر المصريون عيد الأضحى المبارك الذي تعتبر تكبيراته إحدى أهم مظاهره، فتكبيرات عيد الأضحى سنة عند جَمهور الفقهاء كما أوضحت «دار الإفتاء» المصرية، قال الله- سبحانه وتعالى- في آيات الحج: «واذكروا ٱلله فيٓ أيامٖ معۡدودٰتٖ»، وقال سبحانه وتعالى: «ليشۡهدوا منٰفع لهمۡ ويذكروا ٱسۡم ٱلله فيٓ أيامٖ معۡلومٰت »وقال تعالى: «كذلك سخرها لكمۡ لتكبروا ٱلله علىٰ ما هدىٰكمۡ».
مختلف تكبيرات عيد الأضحى عن تكبيرات عيد الفطر في موعد بدايتها حيث تبدأ تكبيرات عيد الأضحى عند جَمهور الفقهاء من فجر يوم عرفة، وتستمر حتى عصر ثالث أيام التشريق، ودار الإفتاء المصرية قالت إنه اختلف الفقهاء في وقت التكبير في عيد الأضحى، حيث اتفق على أنه يبدأ قبل بداية أيام التشريق، ويقول المالكية وبعض الشافعية إن التكبير يبدأ من ظهر يوم النحر، ورأى آخرون أنه يبدأ من فجر يوم عرفة كما يقول الحنابلة وعلماء الحنفية في «ظاهر الرواية» وفي قول للشافعية.وينتهي وقت تكبيرات عيد الأضحى 1444 عصرا آخر أيام التشريق عند بعض الفقهاء، فيمَا رأي آخرين أنه ينتهي بالتكبير بصبح آخر أيام التشريق، لكن الراجح أنه ينتهي عصر آخر أيام التشريق.
المراد بتكبيرات عيد الأضحى
والمراد بالتكبير في تكبيرات عيد الأضحى المبارك هو؛
- تعظيم الله -عز وجل- على وجه العموم.
- إثبات العظمة لله وحده وكلمة (الله أكبر) هى مطلق وحدانية الله سبحانه وتعالي.
- توحيد وإخلاص العبادة لله وحده، طاعته، قال تعالى: «ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم»،
فمعنى كلمة الله أكبر أي أنه أكبر وأعظم وأجل من كل شيء، مما يشعر الإنسان بعظمة الله عز وجل، في قلبه في جميع أحواله، بحيث يذل ويخضع ويتواضع لخالقه وهكذا شرع الله عز وجل التكبير.
صيغة تكبيرات العيد وهل هناك صيغة مختارة
وقالت دار الإفتاء المصرية إنه لم يرد في صيغة التكبير شيء بخصوصه في السنة المطهرة، ولكن درجا بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي على التكبير بصيغة: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد».
وتابعت: إن الأمر في صيغة التكبير على السَّعَة؛ لأن النص الوارد في ذلك مطلق، وهو قوله تعالى: «ولتكبروا ٱلله علىٰ ما هدىٰكمۡ» الآية 185 من سورة البقرة، والمطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده في الشرع.
وأشارت إلى أن المصريين درجوا من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبير، والحمد لله كثيرَا، و- سبحان الله- بكرة وأصيلَا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليم كثير.
قيم تربوية رفيعة من عيد الأضحى المبارك
هناك الكثير من القيم الإيمانية والتربوية يمكن أن نتعلمها ونعلمها لأولادنا من قصة سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل كالآتي:
- قيمة التشاور والتحاور مع الأبناء ومناقشتهم فيمَا يتعلق بمستقبلهم وإقناعهم بالحوار. يقول تعالى في سورة الصافات (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ لسَّعْىَ قَالَ يَا بُنَىَّ إني أَرَىٰ في الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ)
- تربية الأولاد على الأعمال الصالحة وضرورة التفكير في الآخرين وتعويدهم على صلة الرحم وبر الوالدين.
- يتعلم الأولاد الإخلاص والوفاء والتضحية من أجل الآخرين، كذلك العطاء ومبدأ التسامح، وأهمية التفاؤل.
- تقديم المشيئة في كل شيئ والاستعانة بالله في كافة الأمور، وليكن عملنا دائمًا خالصًا للمولى عز وجل وابتغاء مرضاته.
وختامًا: قدمنا في هذا المقال، وقت تكبيرات العيد بدايتها ووقت انتهائها، والمراد بالتكبير وحكمته، كما تناولنا الجانب التربوي من قصة سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسماعيل عليهما السلام.
