نميل نحن البشر إلى تحربة المغامرات والتحديات الجديدة واكتشاف كل ما هو جديد وغير مألوف، ولكن يجب أن نتذكر دائمًا أن للطبيعة قوانينها التي يصعب على البشر اختراقها، وهذا يثبت عظمة وقوة الخالق، ومن الجدير بالذكر أن المحيط هو أكثر العناصر الطبيعية التي حاول الإنسان استكشافها على مدار سنوات طويلة إلا أنه لم يستطع الوصول إلا إلى نسبة ضئيلة جدًا من أسراره، وقد شهدنا منذ سنوات حادثة غرق سفينة تيتانك في ظروف غامضة أكبر سفينة في العالم لحمل الأغنياء في رحلة عبر المحيط الأطلسي، والتي باتت من أبشع الحوادث على مر التاريخ، ولم يستطع العالم بكل ما فيه من تطورات تكنولوجية وتقنيات حديثة إخراجها من قاع المحيط على عمق يزيد عن 3000 متر.
ومؤخرًا تم الإعلان من قبل شركة “أوشن جيت Ocean gate” عن رحلة لأثرياء العالم لرؤية حُطَام تيتانك بواسطة غواصة “تيتان Titan”، وقد بدأت الرحلة بالفعل يوم الأحد 18 يونيو، إلا أنه تم الإبلاغ عن انقطاع الاتصال مع الغواصة المفقودة، وكثرت السيناريوهات حول مصير تيتان.
وفي وسط كل ذلك كشف أحد المغامرين الاستكشافيين الذي سبق له المشاركة في مهمة استكشافية عبر تلك الغواصة بعض أسرار “رحلة الموت” التي كانت محفوفة بالمخاطر، حيث قال أنهم فقدوا اتصالهم بعد الغوص على عمق 1000 متر، وكانوا بالفعل على حافة الموت إلى أن عاد الاتصال مجددًا، وأضاف أن توافر الأكسجين وعدم الغوص على عمق كبير هما أهم عاملين للنجاة من تلك الرحلات المليئة بالمخاطر، كما أضاف إن لم يعد الاتصال بالغواصات المفقودة خلال وقت محدد يتم الإعلان عن فشل المهمة.