معنى أن يقسم رب العزة بهذه العشر في كتابه العزيز، فهذا يشير إلى فضل عشرة من ذي الحجة، وكونها أيام مباركات يتوجب على المسلمين اغتنامها، وقد شرح الشيخ/ جماز بن عبد الرحمن الجماز فضلها وتوضيح أيهما أفضل هل عشر ذي الحجة أم آخر 10 أيام من شهر رمضان، والتفاصيل كلها في الآتي.
فضل عشرة من ذي الحجة
اليوم بدأت عشر ذي الحجة، تلك الأيام التي قال فيها رب العزة “وليال عشر” وفيها يوم وقفة عرفة الذي يعد صيامه كفارة عامين، وقد ناشد الشيخ جميع المسلمين في كافة بقاع الأرض بضرورة اقتناص هذه الأيام المباركات، وملئها بفعل الطاعات، وما يقربهم إلى الله أكثر.
وقد أكد فضيلته على نصيحته تلك بحديث رواه بن عباس عن نبينا الكريم حينما قال:
“ مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قالوا يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ” رواه البخاري.
أيهما أفضل عشر ذي الحجة أم آخر عشرة في رمضان
بعض المسلمين يتساءلون عن أيهما فضل عشرة من ذي الحجة، وهل هن أفضل من آخر عشرة في رمضان أم العكس صحيح.
وبهذا الشأن ذكر الشيخ الجماز أنه يرى أن فضلها واسع وفرصة الطاعات فيها كبيرة، لكن تظل عشر رمضان الأفضل كونها تتضمن ليلة القدر التي وصفها رب العزة قائلًا: ليلة القدر خير من ألف شهر”، والله أعلى وأعلم.
الأعمال المستحبة في عشرة ذي الحجة
إن رغب العبد في التقرب إلى خالقه في تلك الأيام المباركات أكثر فهناك عدة طاعات يجب عليها فعلها بما أوتي من قوة حتى يفلح في مسعاه، ومن بين ذلك:
- التوبة: أول طاعة يجب على المسلم فعلها، فعليه أن يقبل على الله بنية خالصة أنه يشعر بالذنب على كل معصية قام بها عمدًا أو بدون قصد.
- الصلاة: وهي من أركان الإسلام الثابتة، والتي لا يصح للمسلم أي طاعة دون تحققها هي أولًا.
- التكبير والتهليل: في تلك الأيام بالذات يفضل أن يكبر الله ويهلل فرحًا بفريضة الحج التي موعدها هذا الشهر الكريم فقط من كل عام، والدليل على ذلك حديث نبينا الكريم “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” أخرجه أحمد.
- الصيام: وهو من أكثر الطاعات المقربة إلى الله تعالى، حتى أنه قال في حديث قدسي فيما معناه كل عمل ابن آدم له إلا الصيام هو لي وأنا أجزي به، وقد جعل الله باب الريان في الجنة مقتصر على الصائمين فقط، فلك أن تتخيل.
ثم لا تنس عزيزي القارئ اغتنام فضل عشر من ذي الحجة بقراءة القرآن، والدعاء بما تحب لأهلك ونفسك وأمتك، إلى جانب الصدقات، وفعل الخيرات، ومساعدة الفقراء.
