كانت الشركة عملاقة التقنية الكورية “سامسونغ” تفكر جدياً بإنهاء علاقتهما شركة غوغل من خلال إلغاء اعتماد متصفح غوغل كروم ومحرك بحث الشركة أيضاً، بعد أكثر من 13 سنة من الشراكة، وذلك عبر تحويل محرك البحث الأساسي على هواتف Samsung وأجهزتها الذكية الأخرى من محرك بحث Google إلى محرك بحث بينغ، وذلك بسبب دعم الأخير لتقنية الذكاء الصناعي في البحث على عكس محرك Google المتشبث بالطريقة التقليدية للبحث، فماذا كان رد Google؟.
سامسونج تتهرب من تجديد عقدها مع شركة غوغل
الكثير من متابعي التقنية يرون قرار سامسونغ بالتخلي عن غوغل هو خطوة منطقية، خصوصاً بعد مساعي سامسونغ في تنويع برامجها وإتاحة المزيد من الخيارات للمستخدمين. ولهذا الأمر علمت الشركة على أن تختار محرك بحث بينغ المدعوم من الذكاء الصناعي ليصبح هو المتصفح الأساسي في أجهزة سامسونغ الذكية. حيث أن سامسونج لا تؤمن بأن لدى شركة غوغل أي نية لتدخل في سباق الذكاء الصناعي والذي من المؤكد أن المستقبل كله له، وذلك بعد التطور الكبير الذي يشهده الذكاء الصناعي وخصوصاً في مجال البحث ومجال كتابة المحتوى، وهما الأمرين الذان يجيدها ويدعهما محرك بحث بين ومتصفح الخاص، خصوصاً وأن أكبر شركات الذكاء الصناعي وهي OpenAi تم الاستحواذ عليها من قبل شركة مايكروسوفت المالكة لمحرك بحث بينغ، وعملت على دمج منتجاتها جميعها بتقنيات الذكاء الصناعي مما جعل هذه المنتجات ومنها “بينغ” مرغوبة للجميع وأهم الراغبين بالتعاون مع مايكروسوفت هي شركة سامسونج، فهل سوف تسمح غوغل لهذا التعاون أن يتم؟.
ردات فعل عنيفة من المستخدمين ومن شركة غوغل على قرار سامسونج
بعد إعلان سامسونج لخبر تخليها عن متصفح غوغل كروم إضافة لمحرك بحث غوغل كتطبيقات أساسية في أجهزتها، تلقت العديد من التعليقات الناقدة والاستهجان من المستخدمين المحبين لغوغل ومنتجاتها، وهذا طبيعي إذا علمنا أن 80% من مستخدمي الهواتف الذكية يستعملون غوغل كروم ومحرك بحث غوغل بشكل يومي، أما شركة غوغل فقد صرح أحد المسؤولين الكبار بها أن الأمر الذي تود شركة سامسونغ أن تفعله قد يؤدي بها في النهاية إلى حظر بعض الخدمات من الشركة للأجهزة التي تصنعها سامسونج كون هذا الخيار من حق شركة غوغل في حال لم يتم تجديد العقد بين الشركتين، وعلى الفور تراجعت سامسونغ عن قرارها الذي يمكن في حال إتمامه أن يحظر خدمات غوغل عن أجهزتها، وهو الأمر الذي لن يعجب بالطبع 80% من المستخدمين.
لماذا كل هذه الضجة حول محرك بحث بينغ؟
بينغ هو محرك بحث تابع لمايكروسفت، تماماً مثل محرك بحث غوغل ولكن بمزايا خاصة، ومن إحدى هذه المزايا أنه يتيح للمستخدمين التواصل بالدردشة مع الذكاء الاصطناعي، والبحث بواسطة الذكاء الاصطناعي عن المعلومات المختلقة.
فمثلاً محرك بحث غوغل عند سؤاله عن موضوع ما سوف يعطيك عدة نتائج لتختار أنت فيما ببينها، أما بينغ فيتيح لك سؤاله عن أي موضوع ليبحث هو بدلاً منك عن الجواب ويعطيك النتيجة بهيئة نص واضح باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي، وهو ما يوفر الوقت والجهد.
