تحتفل بمرور 40 عاما على أنشائها…كلية الدراسات البيئية منارة علمية تواصل جهودها لتحقيق التنمية المستدامة
احتفلت كلية الدراسات البيئية بجامعة عين شمس بمرور 40 عاما على إنشائها، ذلك الصرح العلمي الكبير الذي يواصل جهوده في مجال حماية البيئة، وسط تحديات بيئية كبيرة محليا وعالميا تتداخل في كافة مناحي الحياة.
أقيمت الاحتفالية على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الحادي عشر لجامعة عين شمس تحت عنوان”اقتصاد المعرفة…من اجل حياة أفضل” تحت رعاية الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وقد حضر الاحتفالية الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقاية، الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، الدكتور أيمن صالح نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة نهى سمير دنيا عميدة كلية الدراسات والبحوث البيئية.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس على الدور الرائد للكلية وأنها كانت ومازالت أيقونة، قامت بدور فعال في الفترة الماضية، ومطلوب منها المزيد من الجهد في ظل التوجه نحو التخصصات البينية والذي توليه الدولة اهتماما كبيرا بما يتماشى مع التوجه العالمي، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية من أهم الملفات التي تلقى اهتماما عالميا لما لها من تأثيرا على كل جوانب الحياة.
وطالب الدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة، الكلية بتطوير الكلية لمواكبة التغيرات المتسارعة والعمل على زيادة النشر العلمي وتقديم حلولا مبتكرة في مجال التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وتحفيز الإبداع والابتكار للأجيال القادمة في هذا المجال.
تحديات عالمية
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في كلمتها التي ألقتها الدكتورة شيرين فكري مساعد وزيرة البيئة أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة التحديات البيئية المختلفة للحفاظ عليها وعلى الموارد الطبيعية، وعليه فإن الخطوات التنفيذية التي تقوم بها الدولة يجب أن تواكبها رؤية علمية ونظرة معرفية شاملة لتلاحق التحديات المتزايدة التي تواجه مصر محليا ودوليا في هذا الشأن، وهي الرسالة الوطنية التي يحمل عبئها الجهات العلمية وفي مقدمتها كلية الدراسات والبحوث البيئية التي قدمت على مدى 40 عاما كما كبيرا من الأوراق العلمية والرسائل البحثية التي تناولت كافة قضايا البيئة.
إنجازات علمية
وأشارت الدكتورة نهى سمير دنيا عميدة كلية الدراسات والبحوث البيئية إلى جهود الكلية التي تتوافق مع خطة مصر للتنمية المستدامة 2030 مضيفة أن الكلية على مدى الأعوام العشر الأخيرة ساهمت بعدد كبير من الرسائل والأبحاث العلمية والتطبيقية منها 422 رسالة وبحث علمي في مجال التنمية المستدامة، و379 رسالة وبحث علمي في مجال التغيرات المناخية، و283 في مجال البصمة الكربونية وتقليل الانبعاثات الكربونية و130 بحثا ورسالة علمية في مجال المخلفات وإنتاج الطاقة النظيفة.
كما قامت الكلية بإنجاز عدد كبير من المشروعات البحثية التطبيقية منها دراسة تحسين خصائص التربة الانتفاخية باستخدام بعض المخلفات الصلبة للدكتور محمد غريب المالكي، ودراسة لإعادة تدوير المخلفات بجامعة عين شمس للدكتورة هدى هلال، ودراسة أخرى عن استخدام طرق حديثة لمكافحة النمل الأبيض في مدينة الإسماعيلية للدكتورة آمال ثابت ودراسة تطوير نظام لمعالجة المخلفات البلاستيكية، مخلفات الحرم الجامعي بدون معالجات حرارية.
طموحات
وتطرقت الدكتورة نهى إلى طموحات الكلية في إضافة برنامج جديد للكلية وهو الصحة الموحدة العالمية متعددة التخصصات بما يتواكب مع المستجدات المحلية والعالمية، وإنشاء مركز تميز للاقتصاد الدوار بالمشاركة مع جامعة غرناطة بإسبانيا، وإنشاء مركز السلامة والأمانة الكيميائي والبيولوجي بالمشاركة مع كلية الزراعة.
وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من شركاء النجاح للكلية وعدد السادة العمداء والأساتذة المتفرغين وأبرز خريجي الكلية.