تمكنت إدارة الفريق السماوي “مانشستر سيتي” من الوصول بفريقه إلى الهيمنة المطلقة على كرة القدم الأوروبية والمحلية، وذلك بعد اقترابها بشكل كبير من التتويج بلقب دوري الأبطال هذا الموسم، حيث يخوض السيتي المباراة النصف نهائية أمام العملاق الإسباني ريال مدريد، بجانب تصدره حاليًا لجدول ترتيب البريميرليج ووصوله للمباراة النهائية من بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي.
وبالرغم من وجود تشابه كبير بين العملاق الإنجليزي “مان سيتي” والعملاق الفرنسي “باريس سان جيرمان” وذلك من ناحية امتلاك كليهما ميزانيات ضخمة للغاية، إلا أن إخفاقات باريس ونجاحات السيتي أكدت على أن الأموال في عالم كرة القدم ليست كل شئ، بل يعود الأمر إلى كيفية تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تلك الميزانيات لكي تساعدك في بناء فريق قادر على تحقيق الانتصارات والبطولات، ويكون حاضرًا في المناسبات الكبيرة.
وبالرغم من وجود عدد كبير من الفرق المميزة بالبريميرليج مثل”ليفربول، توتنهام، مان يونايتد، أرسنال” إلا أن السيتي تمكن من السيطرة على أغلب البطولات المحلية خلال المواسم الستة الماضية، وكان يصل دومًا إلى مراحل متقدمة في دوري الأبطال، في الوقت الذي يعاني فيه باريس سان جيرمان بشكل كبير قاريًا وفي بعض الأوقات محليًا بالرغم من توافر كافة الإمكانيات.
ومن الممكن أن نقوم بالحديث حول السبب وراء هذا الفارق الكبير بين السيتي وباريس والذي يتمثل في الخبرة والعقلية الإدارية، والتي تمثلت في تواجد مدير فنى مخضرم للسيتي وهو جوارديولا والذي كان له دور هام وكبير في صناعة الفارق مع الفريق السماوي، وتكوين فريق قادر على تحقيق نتائج إيجابية ومعرفة كيفية تحقيق الانتصار.
وعلى النقيض فبالرغم من تواجد الكثير من النجوم ضمن صفوف الفريق الباريسي، إلا أن العقلية الخاصة بالتغير المستمر للمدربين آثرت بالسلب على أداء الفريق، حيث أنه قد تم تغيير حوالي 4 مدربين في الفريق الباريسي منذ تولي غوارديولا تدريب مانشستر سيتي.