أحد أكثر القصص المرعبة التي رواها الشيخ الشعراوي بنفسه، حينما ذهب إلى دولة إسلامية فرأى شيئا مرعبا جعل الشعراوي نفسه مذهولا لا يصدق ما تراه عيناه. هل هو الجن؟ أم هي خدعة متقنة؟ ما رأه الشعراوي لم ير مثله في حياته قط، وما فعله بعدها اثار خوفه أكثر وأكثر، هذه هي قصة الشعراوي مع الجان.
تبدأ القصة في حقبة الثمانينات حينما كان الشيخ الشعراوي في زيارة للمنتدى الإسلامي في الجزائر تعرف وقتها الشيخ على سفير المملكة العربية السعودية في دولة الجزائر وأصبح الإثنين صديقان مقربان جدا بعد عدة سنوات انتقل السفير من الجزائر ليصبح سفير السعودية في دولة باكستان الإسلامية وفي أحد المرات أثناء رحلة دعوية اخرى للشيخ في باكستان دعاه واستضافه صديقه السفير السعودي لعدة أيام، وفي أحد جلساتهم حكى له السفير عن تجربة غريبة جدا ومرعبة قد رآها بعيناه. بدأ سفير يحكي التجربة المخيفة للشيخ حيث حضر السفير عرضًا مرعبًا لساحر هندي في قرية على الحدود الهندي الباكستانية، وما رآه السفير أذهله بشكل مخيف ولم يستطع حتى تفسيره، فطلب من الشيخ القدوم معه ومشاهدة العرض المرعب، فوافق الشيخ.
سافر الإثنان الى القرية وحضرا العرض سويًا ثم دخل الساحر يحمل مجموعة من القطن في شوال بلاستيكي ومن ثم وضعه على الأرض ثم أخذ يردد بعض الكلمات ومرر الشوال علي القطن ليتحول القطن إلى حبل أسود كبير جدا في ظرف ثوان، ثم يمسك الساحر الحبل الأسود ويرفعه للأعلى فيتحول في يداه الى عمود حديدي يتحرك للأعلى بطول وصل الى خمسة امتار، وفجأة يخرج من الشوال الفارغ طفل اسمر البشر بعيون زرقاء غريبة فيصعد الى العمود مثل السيرك على ارتفاع عال جدا وصل الى اكثر من طابقين.
عاد الشيخ الشعراوي لمقر اقامته وجلس وحده في خلوه يسترجع آيات القرآن الكريم. لم يستطع أن يفسر ما رآه ولكنه اجزم بشيئًا واحدًا، ان هناك خدعة وان هذا مجرد خفة يد. فطلب من السفير ان يذهب معًا من جديد لحضور عرض الساحر في اليوم التالي ولكن احضر الشيخ معه هذه المرة كاميرا تصوير.
بدأ العرض نفسه من جديد وبدأ الشعراوي في تصوير كل لحظات العرض بأكثر من 200 صورة ثم ذهب الشيخ وارسل الصور للتحميض ثم استلمها بعد ساعات في ظرف مغلق ليفتح الشعراوي الظرف لمشاهدة الصور ليكشف الحقيقة أخيرًا. وكانت الصدمة الصاعقة كانت الصور عادية ولكن لم يظهر فيها أي شيئا يستخدمه الساحر فلم يظهر القطن وظهر بدلا منه شعاع غريب باهت ولم يظهر العمود الحديدي ولم يظهر حتى الطفل، وهنا اصبح الأمر جليًا.
هذه ليست خفة يد لكنه تسخير للجان نفسه فذهب الشعراوي للسفير واخبره ان هذا ليس مجرد خيفة يد، ولكن الجان كان يتشكل في صورة القطن والحبل والعمود وحتى الطفل كلهم من تشكيل وصناعة الجن سواء بالتشكل أو بالوهم، ووهم أعين الناس جميعًا، وان الساحر قد سخره وباع روحه له مساعدته ونهاية الساحر ستكون بانقلاب عليه حينما يفشل الساحر في تقديم ما يطلبه الجن منه لقاء مساعدته له.
كثير حلوو